07:21 م
الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
الشرقية- مصراوي:
تخطت الـ103 أعوام من العمر، ولدت كفيفة صماء، لم تحظ بالزواج ولم تأنث بزوج أو أطفال، لكن الله منحها البصيرة، وميزها بالبركة في حياتها والمحبة بين أهالي قريتها “أبو شميس” التابعة لمركز الحسينية بمحاقظة الشرقية، حيث تقيم أكبر امرأة عذراء في مصر “معمرة”.
“مصراوي” التقى سعدة راتب الفلاح، في منزل بسيط الحال بقرية أبو شميس، رفقة ابن شقيقها محمد الفلاح، البالغ من العمر 55 عامًا، وأسرته.
قال ابن شقيقها، إنه يعيش رفقة عمته منذ ولادته في منزل والده، مشيرًا إلى أن والدته كانت ترعاها خاصة أنها كفيفة ولم تتزوج وتقوم بكافة مصالحها، ووالدته أوصته قبل رحيلها أن يتكفل بعمته.
وأضاف أن عمته تبلغ من مواليد عام 1922، ويعيش معها منذ طفولته المبكرة، مشيرًا إلى أنها بحسب رواية والده له، ولدت كفيفة صماء، لافتًا إلى أن والده توفي وعمره 87 عامًا وترك له عمتي وأوصاه عليها هي ووالدته “مالهاش غيرنا ولأنها كانت كفيفة ولا تسمع”.
وأوضح أن عمته تتميز بنعم ومزايا أنعم الله عليها بها منذ صباها، موضحًا تلك المزايا فهي تميز الألوان رغم كف البصر وتستطيع معرفتها من خلال حاسة الشم، كما تستطيع التعرف على الأشخاص وتحديد هويتهم باللمس “بتعرف اللون بإنها تشم الأشياء، وتحدد الأشخاص وأعمارهم باللمس ودا مدهش بالنسبة للناس وليا شخصيًا”.
وأشار “محمد” إلى أن عمته طيلة سنوات عمرها لم تحظ بالزواج، مؤكدًا أن الله عوضها بشقيقها وزوجته اللذان ظلا لها السند والدعم حتى فارقا الحياة وتولى رعايتها من بعدهما ابنهما الذي بلغ نصف عمرها قائلًا “ربنا كرمني لأني كنت لها الأب والابن، أعاملها مثل الطفلة المدللة”.
ومن العجيب، وفق حديث ابن شقيق “سعدة”، قال إنها رغم كونها كفيفة وصماء إلا أنها تتحدث بأسماء وأغنيات ترددها منذ عهد الملك فاروق، كما أنها تعرف العبادات وتصوم شهر رمضان كل عام وتعتكف خلاله.
وتابع، أنها مواظبة على الصلاة وتؤدي الفروض في مواعيدها، كما تختلي بنفسها للعبادة يومي الإثنين والخميس، مشيرًا إلى انبعاث رائحة عطرة من غرفتها في هذين اليومين “الناس بتقول عمتي بركة وهي كدا فعلًا”، مشيرًا إلى أنها لم تزر طبيب ولم تكن بحاجة لمستشفيات وأدوية “صحتها جيدة وتأكل كل الأطعمة دون عناء وببركة وجودها في البيت أنا وأسرتي لا نمرض”.