11:49 ص
الأحد 22 سبتمبر 2024
الغربية- مروة شاهين:
في أحد الشوارع الجانبية بمدينة طنطا محافظة الغربية، يقع كنز مخفي يحكي قصة حب عميق للسينما والتصوير، حرص مالكه على اقتناء وجمع كل قطعة، يضم بداخلة مجموعة نادرة من الكاميرات القديمة، من بينها تلك التي استخدمت لتوثيق لحظات تاريخية، مثل تصوير الرئيس جمال عبد الناصر، وماكينات العرض السينمائي، كانت شاهدة على ولادة السينما وتاريخ الفن السابع في مصر.
“كنت بشتري حاجات الناس اللي بتبعها مش عارفه قيمتها”.. وهذا المتحف ليس مجرد مكانا للعرض، بل يحمل في طياته، عبق التاريخ، من ذكريات وحكايات الماضي”.. بهذه الكلمات بدأ المهندس مختار محمد عبد الفتاح، حديثه لـ”مصراوي”، موضحا أن المتحف الخاص به يحتوي على كاميرات منذ عام 1830 و 1920، بجانب ماكينات عرض سينمائي، بأقطارها المختلفة، 8، 16، 32 ملي، وأنه حرص على إقامة هذا المتحف من أجل إستقبال الأطفال والشباب في المدارس والجامعات.
وأضاف مختار، أنه عمل برامج للأطفال من أجل التعرف على هذا التاريخ، وشرحها بشرح مبسط لما تحتويه كل ماكينة وكاميرا، بجانب وجود أجهزة مساحية قديمة جدا، وأنه يحرص على عمل صيانة دورية من أجل المحافظة على هذا التراث، مشيراً أنه لا يوجد أي متحف يضم هذه المقتنيات في مصر.
وروى مختار حكاية حصوله على كاميرا الرئيس عبد الناصر التى تعود لستينيات القرن الماضي، موضحا أنه تحصل عليها من شارع شريف، وبدأ في تجميع القطع التالفة والمفقود منها، بجانب وجود كاميرات نحاس، وكاميرات خشبية، كانت تصنع قديما في الهرم، وهي عبارة عن صندوق خشبي يقف المصور خلفها ويغطي رأسه بقطعة قماش، حتى يتمكن من ضبط والتقاط الصورة.
وأضاف أنه حصل علي جهاز مساحي من سوق الخردة، وأنه استغرق نحو 5 سنوات في تجميع هذه المقتنيات، وكلفته مبالغ مالية كبيرة، بجانب وجود ماكينة عرض سينمائي منذ حكم الملك فاروق، وأن الكتالوجات الخاصة مازال محتفظ بها حتى الآن، للرجوع إليها وقت الحاجة.
واختتم مختار حديثه لـ “مصراوي”، قائلا:” لابد من معرفة التكنولوجيا القديمة، حتى نتمكن من فهم التكنولوجيا الحديثة، ونعرف من أين بدأت وأين انتهت”، موجهاً نصائح للشباب والطلاب، بضرورة التطلع إلى كل ماهو جديد وقديم ومعرفة ما تحتويه كل ماكينة وآلة، في أي من المجالات المختلفة.