03:40 م
السبت 27 أبريل 2024
الأقصر-محمد محروس:
لا زال الحديث عن المدينة الذهبية المفقودة بالأقصر التي تم اكتشافها على يد عالم الآثار المصري زاهي حواس، تشغل اهتمام العديد من الأثريين باعتبار أنها صنفت من أفضل الاكتشافات الأثرية في العالم لعام 2021، ضمن 10 اكتشافات عالمية.
واعتبر أثريون أن هذا الاكتشاف لم يمنحهم فقط لمحة نادرة عن حياة قدماء المصريين القدماء، ولكنه أيضاً يساعد في الإجابة عن سؤال شغل بال الكثيرين من المهتمين بالحضارة المصرية القديمة وهو لماذا قرر إخناتون ونفرتيتي الانتقال إلى العمارنة؟”.
وكانت تسمى هذه المدينة “صعود آتون” ويعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون منذ 3000 عام.
وبدأت أعمال التنقيب عن هذه المدينة الذهبية في سبتمبر 2020، وخلال أسابيع، بدأت تظهر تشكيلات من الطوب اللبن في جميع الاتجاهات، ودهشت البعثة الأثرية، حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس.
وكشف عالم الآثار زاهي حواس أن هذه المدينة هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار ومقسمة إلى شوارع، وجزء من المدينة يمتد غربا، ليعد دير المدينة جزءًا من المدينة.