02:22 م
السبت 28 أكتوبر 2023
الأقصر- محمد محروس:
شهدت منطقة وادي الملوك الأثرية في الأقصر إقبالاً كبيراً من جانب السياح الذين يزورون الأقصر منذ بدء الموسم السياحي مطلع شهر أكتوبر الجاري.
ويحرص السياح الذين يتوافدون على منطقة وادي الملوك يوميًا على زيارة مقبرة الملك توت عنخ آمون، المقبرة الأكثر شهرة في العالم نظرًا لكونها المقبرة الوحيدة التي تم العثور على مقتنياتها كاملة في بداية القرن الماضي؛ حيث عثر بداخلها على أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية ثمينة.
ويرجع اهتمام السياح بزيارة هذه المنطقة الأثرية لأنها تضم أكثر من 60 مقبرة ملكية بالإضافة إلى 20 مقبرة غير مكتملة عبارة عن حفر، فيما يرى أثريون أن المنطقة لا زالت حبلى بالمزيد من المقابر الأثرية.
ودُفن في منطقة وادي الملوك بالبر الغربي للأقصر معظم ملوك الأسرات الـ18 والـ19 والـ 20 من عصر الدولة الحديثة خلال الفترة ما بين ( 1550 – 1069 ق.م.) تقريباً.
واختيرت منطقة وادي الملوك في الأقصر لدفن ملوك طيبة بها خلال هذه الفترة نظرًا للطبيعة المنعزلة لهذا الوادي، فقد تعرضت المقابر في العصور القديمة للسرقة؛ وتجنبًا لذلك المصير، اختاروا مقابر خفية تحت الأرض في وادي صحراوي منعزل.
وكان أول حكام الدولة الحديثة الذي تأكد دفنه في وادي الملوك هو تحتمس الأول الذي حكم البلاد خلال الفترة 1504-1492 ق.م) وهو ثالث ملوك الأسرة الثامنة عشرة.