08:32 م
الخميس 07 مارس 2024
الشرقية – إسلام عبدالخالق:
أسدلت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، برئاسة المستشار شريف محمد سراج الدين رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد سامي بده ومايكل نعيم ميخائيل، وسكرتارية حسن عبدالمجيد وأحمد نصر، الستار على القضية رقم 8160 جنايات مركز شرطة الزقازيق لسنة 2022، المتهم فيها 9 أشخاص بحيازة كميات هائلة من المخلفات الطبية الخطرة بقصد إعادة تدويرها.
المحكمة قضت بمعاقبة المتهم الأول غيابيًا بالسجن المؤبد والعزل من الوظيفة، ومعاقبة المتهمين الثاني والثالثة والرابع والخامس بالحبس لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية قدرها مائتي ألف جنيهًا، وبرأت المحكمة المتهمين السادس والسابع من التهم المنسوبة إليهم، فيما عاقبت المتهمين الثامن والتاسع غيابيًا بالسجن المؤبد.
تعود تفاصيل القضية ليوم الجمعة 8 مارس عام 2022، عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهمين: “عادل خ ط” فني تشغيل لمحرقة مستشفيات الجامعة، و”صلاح م م خ” مسؤول نفايات خطرة بمستشفى التيسيير، و”أم هاشم ال م ص” مسؤولة نفايات خطرة بمستشفى المدينة، و”حسام ع أ م” مسؤول نفايات خطرة بمستشفى الجاويش، و”نافع م ع ن” مسؤول نفايات خطرة بمركز المهد لطب الأطفال، و”مصطفى إ ك” مسؤول البيئة بجامعة الزقازيق، و”محمد ج م خ”، و”سعيد إ ف ب” مسؤول نفايات خطرة بالشركة العربية لأعمال النقل والتوزيع، و”محمد أ ش س م” إلى المحاكمة الجنائية في محكمة جنايات الزقازيق؛ على خلفية اتهامهم بالاشتراك في حيازة وجلب وإعادة تدوير كميات كبيرة من النفايات الطبية الخطرة التي جرى ضبطها داخل مخزن لتدوير القمامة ملك أحد المتهمين (المتهم التاسع) في قرية بُردين التابعة لنطاق مركز شرطة الزقازيق.
المخزن تمت مداهمته يوم الجمعة 8 مارس 2022، في حملة ترأسها الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة في محافظة الشرقية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث أسفرت جهود الحملة عن ضبط كميات هائلة من النفايات الطبية الخطرة داخل المخزن الكبير لتدوير القمامة الكائن في قرية بُردين، فيما تمكن أكثر من 20 عاملًا من الفرار من المكان، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة للحفاظ على صحة المواطنين، وتم استدعاء أفراد الشرطة وإجراء الحصر المبدئي للنفايات الطبية الخطرة المضبوطة.
أعمال لجنة الفرز للمضبوطات – المُشكلة بقرار من النيابة العامة – بينت أن المضبوطات تنوعت ما بين أكياس دم، وأكياس بلازما، وفلاتر للكلى، وسرنجات، ومحاليل مستعملة، وجاونات طبية، وجاونات خاصة بالعمليات، وجار لتجميع سوائل الجسم، وقطن وشاش، ودرانق ملوثة بالدم، وأدوية ومستلزمات وزجاجات طبية مستعملة، ونفايات خاصة بأقسام العزل ومرضى فيروس كورونا، فيما تبين وجود آثار حريق في جزء كبير من النفايات الطبية والصلبة التي تم ضبطها، والتي تقدر بأكثر من 150 طن نفايات طبية خطرة، بجانب 100 طن نفايات صلبة على النحو المبين الوارد في التحقيقات.