11:36 م
الأحد 25 فبراير 2024
سول – (د ب أ)
من المتوقع أن تزداد حدة الإضراب واسع النطاق للأطباء الكوريين الجنوبيين المتدربين، حيث أفادت التقارير بأن خريجي كليات الطب الجدد رفضوا الحصول على فرص التدريب، وانضموا إلى الاحتجاج المستمر ضد خطة الحكومة لزيادة عدد طلاب كليات الطب.
ومن المرجح أن تؤدي خطوة خريجي كليات الطب إلى زيادة الضغط على الحكومة، حيث ترك الآلاف من الأطباء المتدربين والمقيمين في المستشفيات الشاملة الكبرى وظائفهم لليوم السادس على التوالي، احتجاجا على خطة الحكومة لقبول 2000 طالب إضافي في كليات الطب بدءا من العام المقبل.
وفي مستشفى جامعة “جيونام” الوطنية في “جوانجو”، على بعد 267 كيلومترا جنوب سول، استقال 86 من أصل 101 خريج كان من المقرر أن يبدؤوا تدريبهم الشهر المقبل.
كما رفض حوالي 20 مرشحا متدربا في مستشفى جامعة “جيجو” الوطنية في جزيرة “جيجو” السياحية الجنوبية الانضمام إلى التدريب.
وفي مستشفى جامعة “بوسان” الوطنية في مدينة “بوسان” الساحلية الجنوبية، قدم جميع المرشحين الخمسين، الذين كان من المقرر أن يبدؤوا تدريبهم الداخلي يوم الجمعة، خطابات استقالتهم، وفي مستشفى “تشيونان” بجامعة “سونتشونهيانج” في “تشيونان”، التي تقع على بعد 85 كيلومترا جنوب سول، رفض 32 خريجا التدريب.
وطوال عطلة نهاية الأسبوع، شهدت المستشفيات الكبرى تأخيرات في جداول عملها، مما اضطر حتى أصحاب الحالات الحرجة إلى طلب الرعاية في مرافق طبية أصغر.
وقامت بعض المستشفيات بتعديل جداول وحدات العناية المركزة الخاصة بها من 3 نوبات عمل إلى نوبتين بسبب نقص الأطباء المناوبين.
وحتى الآن، قدم 8897 متدربا أو 78.5 % من إجمالي 13 ألف طبيب متدرب من 96 مستشفى تعليمي رئيسي في سول وغيرها استقالاتهم، مع تغيب 7863 طبيبا منهم عن العمل، وفقا لوزارة الصحة.
ومن المتوقع أن ينضم المزيد من الأطباء المتدربين إلى الإضراب، مما يثير المخاوف لأن لهم دورا حيويا في المساعدة في العمليات الجراحية وخدمات الطوارئ.
وجاء الإضراب على الرغم من تحذير الحكومة الصارم من أن أولئك الذين يقودون العمل الجماعي قد يواجهون الاعتقال، كما يمكن إلغاء التراخيص الطبية للمشاركين في الإضراب.
ورفعت الحكومة يوم الجمعة مقياس أزمة خدمات الرعاية الصحية، المكون من 4 مستويات، إلى أعلى مستوى “خطير” بعد إضراب الأطباء.
وتقول الحكومة إن الزيادة ضرورية لمعالجة النقص في الأطباء، خاصة في المناطق الريفية والمجالات الطبية الأساسية، مثل العمليات الجراحية عالية الخطورة وطب الأطفال والتوليد وطب الطوارئ، وفقا لوكالة “يونهاب” للأنباء.
ومن جانبهم، يرى الأطباء أن الحكومة يجب أن تركز بدلا من ذلك على حمايتهم من دعاوى سوء الممارسة الطبية وتحسين التعويضات؛ لحث المزيد من الأطباء على ممارسة المهنة في مثل هذه المجالات والمناطق التي لا تحظى بشعبية.
وفي الوقت نفسه، تخطط الجمعية الطبية الكورية، وهي أكبر مجموعة ضغط من الأطباء، لعقد اجتماع في وقت لاحق يوم الأحد لمناقشة مسار عملها، وفقا لمصادر طبية.
ونظرا لنقص الأطباء المناوبين، تعطي المستشفيات الشاملة الأولوية للمرضى في حالة حرجة، بينما تنصح أولئك الذين يعانون من أعراض خفيفة نسبيا بطلب العلاج في عيادات أصغر.
وفي مستشفى شامل بمدينة “دايجون” بوسط البلاد، قالت “لي سيون-جيونج”، البالغة من العمر 40 عاما، إن والدها مُنع من دخول المستشفى على الرغم من معاناته من مرض مزمن، واضطر إلى البحث عن عيادات أخرى تظل مفتوحة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
كما شارك مريض آخر يبلغ من العمر 31 عاما، ولقبه “كيم”، تجربة حرمانه من العلاج في المستشفى عند عودته إلى المستشفى بعد نقله إلى وحدة العناية المركزة في سيارة إسعاف في اليوم السابق.