12:43 م
الخميس 10 أغسطس 2023
(وكالات)
دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى الاستعداد لحرب محتملة بطريقة “هجومية”، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية اليوم الخميس، في الوقت الذي تخطط فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لبدء مناورات عسكرية مشتركة في وقت لاحق هذا الشهر.
جاء ذلك أثناء ترؤسه الاجتماع الموسع للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم فى كوريا الشمالية فى اليوم السابق، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية. كانت هذه الاجتماعات تعقد في السابق على التوالي في فبراير ومارس وأبريل.
قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية “إنه لخص وحلل الوضع الحالي لشبه الجزيرة الكورية والمناطق المجاورة لها بعمق وتوصل إلى نتيجة مهمة بشأن زيادة الاستعدادات الحربية للجيش الشعبي الكوري الشمالي بطريقة هجومية”.
جاء الاجتماع في الوقت الذي تخطط فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء تدريبات “أولتشي فريدوم شيلد” السنوية في وقت لاحق من هذا الشهر، والتي تندد بها بيونج يانج باعتبارها بروفة لغزو الشمال.
كما جاء في الوقت الذي يبدو فيه أن الشمال يركز على استعراض قوته العسكرية. بعد زيارة نادرة قام بها وفد عسكري روسي بقيادة وزير الدفاع سيرجي شويجو الشهر الماضي، أجرى كيم مؤخرًا “توجيهًا ميدانيًا” لمدة ثلاثة أيام لمصانع الذخيرة الرئيسية في الشمال.
وسلط الزعيم الكوري الشمالي الضوء مرة أخرى على دور مصانع الذخيرة، قائلا إن عليها “واجب مهم للغاية” لتعزيز الجيش الشعبي الكوري ودعاها إلى المضي قدما في التحديث والإنتاج الضخم للأسلحة.
وأكد كيم على أهمية وجود “جيش قوي” في تنفيذ الاستراتيجية العسكرية للجنة المركزية للحزب، ودعا إلى “تأمين وسائل هجومية أكثر قوة لتنفيذ مهمة ردع الحرب” و”تكثيف العمل لنشرها في وحدات العمل العسكرية بطريقة متنقلة”.
وفي إشارة إلى أن “القوات المعادية أصبحت غير متخفية أكثر من أي وقت مضى في مواجهتها العسكرية المتهورة”، مما أجبر كوريا الشمالية على أن تكون مجهزة بـ “استعداد عسكري مثالي للحرب”، قالت كوريا الشمالية إن كيم وقع على أمر مكتوب ناقشته اللجنة العسكرية للحزب.
وأظهرت صور إعلامية رسمية كيم وهو يتحدث إلى المسؤولين أمام خريطة غير واضحة لكوريا الجنوبية مع توجيه إصبعه إلى مناطق يبدو أنها سيئول ومقر جيريونجداي العسكري، على بعد 160 كيلومترًا جنوب العاصمة كوريا الجنوبية..
خلال الاجتماع، استبدلت كوريا الشمالية قائدها العسكري الكبير ورئيس هيئة الأركان بارك سو إيل بـ ري يونج جيل، وليس واضحا ما إذا كان ري سيحتفظ بمنصبه كوزير للدفاع.