10:49 ص
الأربعاء 19 يوليه 2023
بيونج يانج – (ا ف ب)
أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين باتجاه الشرق في وقت مبكر الأربعاء، وفق تأكيد سول وبكين. وجاء ذلك بعد ساعات فحسب من وصول غواصة أمريكية مزودة بصواريخ باليستية إلى ميناء في كوريا الجنوبية لأول مرة منذ أربعة عقود.
أعلن الجيشان الياباني والكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين باتجاه الشرق في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
ويأتي إطلاق الصاروخين بعد أسبوع تقريبا من اختبار كوريا الشمالية لصاروخها الباليستي العابر للقارات هواسونغ-18، وهو ما وصفته بيونغ يانغ بأنه تحذير للولايات المتحدة وخصومها الآخرين.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن الصاروخين سقطا فيما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. وطالبت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية الشمال بالتوقف عن إطلاق مثل هذه الصواريخ.
وقالت الهيئة في بيان: “نندد بشدة بعمليات الإطلاق المتتابعة للصواريخ الباليستية من جانب كوريا الشمالية باعتبارها أعمالا استفزازية خطيرة تقوض سلام واستقرار شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي وتشكل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
بدوره، قال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا للصحافيين إن الصاروخ الأول بلغ ارتفاعه 50 كيلومترا ومداه 550 كيلومترا بينما بلغ ارتفاع الثاني 50 كيلومترا وحلق لمسافة 600 كيلومتر. وأضاف أن اليابان قدمت احتجاجا على إطلاق الصواريخ عبر القنوات الدبلوماسية.
ويندرج إطلاق الصاروخين في إطار سلسلة تجارب صاروخية لبيونغ يانغ في وقت عززت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعاونهما الدفاعي مع تصاعد التوتر بين سيول وبيونغ يانغ.
غواصة أمريكية في المنطقة
عقد الحليفان الثلاثاء في سول أول اجتماع للمجموعة الاستشارية النووية، وأعلنا أن غواصة أمريكية سترسو في ميناء بوسان للمرة الأولى منذ 1981.
وكان متوقعا أن يكون رد كوريا الشمالية قويا وخصوصا أن بيونغ يانغ تعترض على نشر الولايات المتحدة قدرات نووية في محيط شبه الجزيرة الكورية.
إلى ذلك، قال الجيش الأمريكي إنه على علم بإطلاق الصواريخ وإنه يجري مشاورات مع حلفائه وشركائه.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادي في بيان إن عمليات الإطلاق لا تشكل فيما يبدو تهديدا مباشرا للولايات المتحدة أو لحلفائها، لكن الأحداث تسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة غير القانوني لكوريا الشمالية.