02:46 م
الخميس 29 فبراير 2024
مارينا ميلاد:
“كيميت”، ذلك الاسم الفرعوني، الذي يعني “الأرض السوداء” اختارته الحكومة لمنصتها الجديدة المعتمدة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتي أطلقتها هذا الأسبوع بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
المنصّة الذكية قائمة على إجراء مُحادثــة آليــة، تــم تطويــرها بواسطة الجهــاز المركــزي للتنظيــم والإدارة وإحــدى الشــركات المصرية المتخصّصــة فــي تكنولوجيــا المعلومــات، بهدف الرد لحظياً على عشـرات الآلاف مـن الأســئلة، التي تخص الاستفسـارات القانونيــة والإداريــة المتعلقــة بقانــون الخدمــة المدنيــة رقــم 81 لســنة 2016 ولائحتـه التنفيذيـة رقـم 1216 لسـنة 2017 والكتـب الدوريـة والقـرارات ذات الصلـة.
وتعمل هذه المنصة علــى مــدار الســاعة طــوال أيــام الأســبوع. ويمكنها التعامل باللغة العامية أو بخليط بين اللغة العربية الفصحى والعامية، كما يقول محمد عزام (استشاري التحول الرقمي) خلال تصريحات تليفزيونية.
ويضيف أن هذا المساعد الذكي تم تدريبه على مجموعة كبيرة جدًا من الأسئلة وإجاباتها، لذلك هو قادر على تحليل البيانات العملاقة لاستخراج الإجابات والاستفسارات اللازمة.
وفي احتفالية إطلاق المنصة، قالت هالة السعيد (وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية) إن المنظومة الجديدة ستعمل على تحسـين الخدمـات العامـة من خلال توفير معلومــات موثوقــة ودقيقــة لكل من موظفــي الجهــاز الإداري للدولــة وللمواطنيــن، عبر الموقــع الإلكترونــي للمنظومة، وتطبيقــي الواتــس آب والفيســبوك الخاصيــن بالجهــاز المركزي للتنظيم والإدارة، بما يدعم رفع كفاءة تقديم الخدمات المعلوماتية، وتعزيــز رضــاء المتعامليــن.
وتحدثت عن أن هذا التوجه يتماشى مع توجه الدولة للتحول الرقمي، موضحة “أنه لا يمكن لأي دولة أن تتقدم بمعزل عن التكنولوجيا، التي تعيد تشكيل الكثير من طرق الحياة الاعتيادية من اتصال وبحث وبيع وشراء وتوزيع وحتى قضاء أوقات الفراغ”.
يشار إلى أن مصر تقدمت في الترتيب العالمي لـ”جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي” من المركز 111 خلال عام 2019 إلى المركز 65 على مستوى العالم عام 2022. ومن المتوقع أن يٌسهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 7.5% في الناتج المحلي الإجمالي لمصر بحلول عام 2030، بحسب مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.
وأظهرت مصر اهتماما مؤخرًا بمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي ودمجه في مجالات مختلفة من خلال تشكيل المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى يتبع مجلس الوزراء وإعداد الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى.
وتهدف تلك الاستراتيجية إلى استغلال تكنولوجيات الذكاء الاصطناعى لدعم تحقيق أهداف مصر للتنمية المستدامة، حيث يتم تطبيق التقنيات لإيجاد حلول لعدد من التحديات التى تواجه المجتمع المصرى فى عدة مجالات مثل الكشف المبكر عن الأورام واعتلال الشبكية السكرى فى قطاع الرعاية الصحية، وفى دعم اتخاذ القرار فى التخطيط الحضرى والزراعى، بالإضافة الى معالجة اللغة العربية العامية المصرية.