12:59 م
السبت 04 مايو 2024
كتبت- مصراوي
في ظاهرة لم تحدث منذ نحو 80 عامًا، تعرضت جنوب البرازيل لفيضانات و سيول عنيفة والتي خلفت ورائها عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين ومفقودين حيث لقي نحو 39 شخصًا على الأقل مصرعهم.
ففي بعض المدن، سجلت المياه أعلى مستوياتها لها منذ ما يقرب من 150 عامًا، وحسب ما أعلنته وكالة الدفاع المدني الحكومية، الجمعة، فإن الأمطار الغزيرة في ولاية ريو جراندي دو سول جنوب البرازيل أسفرت عن مقتل نحو 39 شخصًا، ولا يزال 68 آخرون في عداد المفقودين، حيث دمرت الفيضانات القياسية المدن وأجبرت الآلاف على مغادرة منازلهم.
كانت هذه رابع كارثة بيئية من نوعها خلال عام، بعد الفيضانات في يوليو وسبتمبر ونوفمبر 2023 التي أودت بحياة 75 شخصًا في المجموع.
كما تجاوزت الفيضانات على مستوى ولاية ريو جراندي، تلك التي شوهدت خلال طوفان تاريخي عام 1941، وفقًا للخدمة الجيولوجية البرازيلية. وحسب وكالة الدفاع المدني الحكومية فإن مستويات المياه في بعض المدن وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أن بدأت السجلات منذ ما يقرب من 150 عامًا.
وبسبب الفيضانات الشديدة أيضًا انهار سد في محطة للطاقة الكهرومائية بين مدينتي بينتو جونكالفيس وكوتيبورا جزئيًا وتجاوزت المياه بالكامل مدن بأكملها في وادي نهر تاكواري، مثل لاجيادو وإستريلا. في بلدة فيليز، على بعد 50 ميلاً (80 كيلومترًا) من عاصمة الولاية.
كما أبلغ المشغلون عن انقطاع الكهرباء والاتصالات والمياه في جميع أنحاء الولاية. وذكرت وكالة الدفاع المدني أن أكثر من 24 ألف شخصًا اضطروا إلى مغادرة منازلهم.
ورغم انقطاع الإنترنت والاتصالات والكهرباء، كافح السكان لتقديم تحديثات أو معلومات لأقاربهم الذين يعيشون في ولايات أخرى. كما حلقت طائرات الهليكوبتر باستمرار فوق المدن بينما تنتظر عشرات العائلات العالقة وسط الفيضانات فوق أسطح المنازل على أمل محاولة إنقاذهم.
ويتأثر الطقس في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية بظاهرة النينيو المناخية، وهو حدث دوري يحدث بشكل طبيعي ويدفئ المياه السطحية في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية. في البرازيل، تسببت ظاهرة النينيو تاريخيا في موجات جفاف في الشمال وهطول أمطار غزيرة في الجنوب.
هذا العام، كانت آثار ظاهرة النينيو مأساوية بشكل خاص، مع الجفاف التاريخي في الأمازون. يقول العلماء إن الطقس القاسي يحدث بشكل متكرر بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.