11:31 م
الإثنين 11 سبتمبر 2023
بيروت – (د ب أ):
تم الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، قرب مدينة صيدا بجنوب لبنان.
كما تم الاتفاق على تسليم المطلوبين باغتيال المسؤول الأمني في حركة فتح محمد العرموشي ورفاقه، للسلطات اللبنانية، وذلك خلال اجتماع مدير عام الأمن العام اللبناني بالإنابة إلياس البيسري، مع هيئة العمل الفلسطيني المشترك.
وأعلن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام في بيان اليوم الإثنين، أنه “بتاريخه اجتمعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان بدعوة من مدير عام الأمن العام بالإنابة إلياس البيسري، وحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن”.
وتم الاتفاق، بحسب البيان “على وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ومتابعة تسليم المطلوبين بإغتيال العرموشي ورفاقه، وكذلك عبد الرحمن فرهود للسلطات اللبنانية وفق آلية تم التوافق عليها”.
واستمرت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بالرغم من إعلان الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار داخل مخيم عين الحلوة إثر اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك مع المدير العام للأمن العام اللبناني بالإنابة.
وكانت الاشتباكات قد تجددت قبل ظهر اليوم الاثنين، في مخيم عين الحلوة بين عناصر من حركة “فتح” وعناصر من المجموعات الاسلامية، وطال الرصاص الطائش أحياء وشوارع في مدينة صيدا جنوب لبنان حيث أصيب مكتب أمن الدولة في سرايا صيدا الحكومي برصاص طائش، كما أصاب الرصاص الطائش عدداً من المباني وسط المدينة.
وأدت الاشتباكات اليوم الاثنين ، إلى مقتل شخص وجرح عدد من الأشخاص، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وطال رصاص القنص الأحياء والمناطق المجاورة للمخيم في مدينة صيدا، وتم إغلاق مدخل المدينة الجنوبي بعدما طاوله رصاص القنص . وأقفلت الدوائر والإدارات الرسمية ومصلحة المياه والمدارس والجامعات في المدينة بسبب الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة.
وشهدت الليلة الماضية، اشتباكات محدودة بين عناصر من حركة ” فتح” وعناصر من مجموعات إسلامية في مخيم عين الحلوة. وسجلت بعض الرشقات الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وأسفرت الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة أمس الأحد، عن إصابة 5 عسكريين من الجيش اللبناني إثر سقوط 3 قذائف في مركزَيْن عائدَيْن لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم. وحذّرت قيادة الجيش الأطراف المعنية داخل المخيم من مغبّة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر، وأكّدت أنّ الجيش سيتخذ الإجراءات المناسبة.
ودعا عدد من نواب مدينة صيدا جنوب لبنان إلى الوقف الفوري والجدي للاشتباكات، والبحث عن إيجاد حلول لمنع تكرارها.
وأسفرت الاشتباكات منذ اندلاعها، يوم الخميس الماضي، عن سقوط ستة قتلى وعشرات الجرحى في صفوف المتقاتلين والمدنيين، وأدت إلى نزوح العديد من سكان المخيم إلى مدينة صيدا، التي طالها الرصاص والقذائف جراء الاقتتال الدائر في مخيم عين الحلوة. بالإضافة إلى اندلاع عدد من الحرائق في محيط المخيم.
وفي مساء الخميس الماضي، اندلعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان بين عناصر من حركة” فتح” وعناصر من مجموعات إسلامية، بعدما فشلت القوة الفلسطينية المشتركة بتنفيذ انتشار لها في كافة انحاء المخيم ورفض الجهات المعنية تسليم المتورطين في اغتيال العميد أبو أشرف العرموشي ورفاقه، ورفض المسلحين إخلاء المدارس داخل المخيم.
يذكر أن مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين شهد في نهاية يوليو الماضي اشتباكات بين عناصر من “حركة فتح ” وعناصر من مجموعات إسلامية، استمرت عدة أيام، وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً وسقوط أكثر من ستين جريحا، وتسببت بأضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم.