03:22 م
الأحد 21 يناير 2024
مصراوي
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، عزمها على تحديث منظومات الصواريخ الاعتراضية المستخدمة في سلاح البحرية الملكية، والتي تمكنت من إسقاط عدد من المسيرات التابعة لجماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن خلال تواجدها في البحر الأحمر.
وأشارت صحيفة “التليجراف” إلى أن نظام الدفاع الجوي “سي فايبر”، سيتم تزويده بصواريخ أكثر فعالية وبرأس حربي جديد، بالإضافة إلى تحديثات لبرنامجه تمكنه من التغلب على تهديدات الصواريخ البالستية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الصواريخ المُحدّثة ستساعد في حماية المجموعة البحرية الملكية “كارير سترايك”، عبر تتبع واستهداف وتدمير مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية المحتملة على بعد يصل 70 ميلاً.
وقالت الحكومة البريطانية، إن الترقية التي ستجريها شركة “إم بي دي إيه” البريطانية بتكلفة تصل إلى 405 ملايين جنيه إسترليني، ستجعل من المنظومة الاعتراضية البحرية “سي فايبر” بحلول عام 2032: “أكثر أنظمة الدفاع الجوي البحرية قدرة على الإطلاق في البحرية الملكية”، وخصوصا في ظل هجمات الحوثيين على السفن البحرية.
وبحسب “التليجراف”، فإن الحكومة البريطانية تعلّق آمالا كبيرة في أن تساعد الترقية التي سيتم إجراؤها للمنظومة الدفاعية، سفنها الحربية على التعامل مع التهديدات بشكل أفضل في المستقبل.
من جهته قال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، إن النظام الدفاعي “سي فايبر” كان في مقدمة وسائل الحفاظ على أمن المملكة المتحدة وحلفائها؛ إذ كان السلاح “المفضل” للبحرية الملكية منذ إسقاطه أول تهديد جوي قبل 30 عاما، مؤكدا أنه يجب أن تتكيف بلاده مع التطورات الأمنية في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن شابس زار مطلع الأسبوع الجاري المدمرة “إتش إم إس دايموند” في البحر الأحمر، وهي واحدة من مدمرات صواريخ الدفاع الجوي الموجّهة في البحرية الملكية والمشاركة في تحالف “حارس الازدهار” الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة، والتي استخدمت المنظومة “سي فايبر” مؤخرا لصد هجمات الحوثيين.
وفي سياق منفصل، أجرت بريطانيا تجارب ناجحة على سلاح جديد أطلقت عليه “دراجون فاير” يستخدم طاقة الليزر الموجّهة لتدمير الطائرات المسيرة.
وصرحت وزارة الدفاع البريطانية بأن دقة السلاح الجديد تمكنه من إصابة هدف بحجم عملة معدنية على بعد كيلومتر.
وتنشد بريطانيا بسلاحها الجديد تخفيض التكلفة المرتفعة لاستخدام الصواريخ التقليدية التي يبلغ ثمن الواحد منها ملايين الجنيهات، عن طريق الاستعاضة بـ “دراجون فاير” الذي لا يتخطى ثمن قذيفته عشرة جنيهات إسترليني.