02:00 ص
الأربعاء 27 مارس 2024
كتب- عمر صبري:
وقّع معهد تيودور بلهارس للأبحاث برئاسة الدكتور محمد عباس شميس القائم بأعمال مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة، وجامعة الجلالة الأهلية برئاسة الدكتور محمد السيد الشناوي، بروتوكول تعاون مشترك في مجال التعليم والتدريب ويمتد أيضاً إلى البحث المبتكر مع الإستخدام الفعال للمعرفة بما يخدم المجتمع ويحقق الاحتياجات القومية.
يهدف التعاون بين المؤسستين إلى تأهيل جيل جديد من الطلاب والباحثين وتطوير قدراتهم البحثية، والتركيز على أهمية الأبحاث التطبيقية التي تخدم المجتمع وذلك من خلال تطوير برامج تدريبية وبحوث تعاونية ومشروعات تخرج ومشروعات بحثية مشتركة، والتعاون في إطلاق دورات تدريبية وورش عمل مشتركة، وكذلك تعزيز القدرات البحثية من خلال مشاركة المعدات والأجهزة والخبرات الأساسية بما يخدم مصلحة الكيانين، والتعاون المشترك على مستوى التدريب العملي والنشاط البحثي وتبادل الخبرات في القطاع الإكلينيكي، بما يساهم في تطوير التخصصات الطبية المختلفة بالجامعة.
يأتي ذلك في إطار التعاون المشترك بين الجامعات والمعاهد البحثية لدعم أنشطة البحث العلمي وتبادل الخبرات، وانطلاقاً من استراتيجية جامعة الجلالة الأهلية بتوفير برامج متطورة وفقاً لاحتياجات سوق العمل تحقق القدرة التنافسية وتساهم في تطوير التعليم ودعم البحوث التطبيقية بكليات الجامعة، وإيماناً من معهد تيودور بلهارس للأبحاث بأهمية دعم المؤسسات التعليمية والمساهمة في توجيه البحث العلمي بها.
جدير بالذكر أن مجالات التعاون في التدريب تأتي بين المعهد وكليات جامعة الجلالة المتخصصة في المجالات العلمية والطبية والبحثية، وهي كلية العلوم، وكلية الصيدلة، وكلية الطب، وكلية التمريض، وكلية العلاج الطبيعي، حيث يتيح المعهد للطلبة إتمام الجزء العملي في الأبحاث العلمية المطلوبة لإتمام الدراسة وإجراء عدة مشروعات تخرج سنوياً في مجالات الكيمياء الإكلينيكية والبيولوجيا الجزيئية وتكنولوجيا النانو والكيمياء العلاجية والميكروبيولوجي والطفيليات وبحوث البيئة، وكذلك العديد من الفرص سنوياً للتدريب الداخلي لطلبة برامج كلية العلوم في كل من معامل التشخيص الجزيئي والكيمياء الحيوية ووحدة النانوبيوتكنولوجي بالمعهد، وتدريب خريجي برنامج الصيدلة الإكلينيكية من خلال زياراتهم للمستشفى والعيادات والمختبرات السريرية والأقسام الإكلينيكية والصيدلية بالمعهد وكذلك التعاون مع مراكز التميز والوحدات والأقسام المختلفة بالمعهد في المشاريع البحثية والتمويل المشترك في مجالات البحث العلمي والتطوير الدوائي، وتدريب طلاب كلية الطب في المستشفى الملحقة بالمعهد وفي الأقسام الإكلينيكية بالمعهد.
كما تشارك كلية التمريض بالجامعة بتنظيم دورات تدريبية متخصصة لرفع وتطوير مستوى وتنمية قدرات المدرسين بالمعهد الفني للتمريض، فيما يقوم المعهد بتنظيم التدريب العملي لطلبة الكلية بمستشفى المعهد، كما يمكن الإستعانة لاحقاً بالخريجين في التدريس بالمعهد العالي للتمريض، إتاحة بعض الأقسام في مستشفى المعهد لتدريب الطلاب بكلية العلاج الطبيعي.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتنسيق والتعاون بين الكيانات المختلفة لاستغلال الإمكانيات المتاحة بالدولة لخدمة المجتمع، وفي إطار التعاون الدائم بين المؤسسات التعليمية والمعاهد البحثية لدعم البحث العلمي في مجالاته المختلفة وتطوير الخدمات الطبية وتبادل الخبرات بما يحقق أقصى إستفادة ممكنة لكل من الدارسين والباحثين.
أكد الدكتور الشناوي أن جامعة الجلالة من أهم جامعات الجيل الرابع الأهلية، وهي أول جامعة مصرية تقدم مقررات وبرامج علمية حديثة مزدوجة بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا الأمريكية (ASU)، وتملك جامعة الجلالة العديد من قاعات التعلم عالية المستوى والعديد من المعامل الحديثة المجهزة بأحدث التقنيات والأدوات لتأهيل خرجين قادرين على المنافسة العالية في سوق العمل المحلي والدولي، كما توفر جامعة الجلالة بيئة تعليمية متطورة وجاذبة لتلبية إحتياجات المجتمع المصري ودفع قاطرة التنمية من خلال البرامج التكنولوجية التي يتم تطبيقها بناء على احتياجات المشروعات والخطط القومية.
ومن جانبه أوضح الدكتور شميس أن معهد تيودور بلهارس للأبحاث يعد مركزاً رائداً لتشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمى والكبد والكلى والمسالك البولية ومضاعفاتهم، كما يعتبر المعهد منصة علمية متميزة للأبحاث والتدريب فى مجالات الوقاية والتشخيص والمكافحة والعلاج للأمراض المتوطنة على الصعيد المحلى والإقليمى والأفريقى.
وتابع: كما يهدف المعهد إلى تعزيز وتطوير العلوم الطبية والإستفادة من نتائج البحوث لمكافحة وتشخيص وعلاج أورام الجهاز الهضمى والمسالك البولية ومضاعفاتها بأحدث التقنيات الحديثة، كما تعتمد إستراتيجية المعهد على تقديم خدمات طبية متميزة من خلال إجراء بحوث إكلينيكية ومعملية وميدانية من خلال ست برامج أساسية وهى: بحوث المكافحة، وبحوث التشخيص، وبحوث العلاج، وبحوث التغيرات المرضية، وبحوث تكنولوجيا العلوم المتقدمة، وضبط الجودة وذلك فى سبيل تقديم خدمة مجتمعية متميزة، حيث أن المعهد يُعد من المؤسسات العلمية الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط لكونه متخصصاً في مجال مكافحة البلهارسيا وتشخيص وعلاج جميع الأمراض الطفيلية المتوطنة والمعدية المسببة لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والكلى والجهاز البولي، ويضم المعهد 6 شعب تتكون من 20 قسم بحثي، ومستشفى بسعة 307 سرير، وعدد من الوحدات البحثية والعلاجية والتشخيصية المختلفة، كما يضم نخبة ممتازة من العلماء الباحثين من كافة التخصصات العلمية والطبية.