05:21 م
السبت 28 سبتمبر 2024
بي بي سي
تنظر إسرائيل إلى عملية اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، على أنها انتصار كبير بالنسبة لها.
فعلى مدار ما يزيد على 30 عاما، كان نصر الله القلب النابض لحزب الله، وبمساعدة حلفائه المقربين في إيران، استطاع تحويل حزب الله إلى قوة قتالية أرغمت إسرائيل، في عام 2000، على إنهاء احتلال دام عقدين في جنوب لبنان.
قاد نصر الله، في عام 2006، معارك حزب الله مع إسرائيل، وكان العدو اللدود لها، خلال السنوات الماضية، ولم يقترب من منافسته في ذلك غير يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر العام الماضي.
وعلى عكس رغبة الولايات المتحدة، نقلت إسرائيل معركتها إلى حزب الله بعد نحو عام من حرب استنزاف على الحدود مع لبنان.
وخلال الأسابيع الماضية، نفذت إسرائيل خطة حرب كانت تحسب لها منذ انتهاء الحرب الأخيرة مع حزب الله في عام 2006.
واستطاعت إسرائيل إلحاق أضرار جسيمة بعدوها في لبنان، وبالطبع كان اغتيال زعيم حزب الله الضربة الأكبر على الإطلاق.
والسؤال الآن كيف سيكون رد حزب الله وإيران؟ ربما يسمح الاستنتاج الآن أنهما إن لم يكن ردهما قويا فسوف يواجه كلا الطرفين هزيمة استراتيجية.
إن حالة الارتباك والخطر في منطقة الشرق الأوسط كانت الدافع وراء محاولة الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الغربيين إقناع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بقبول وقف إطلاق النار من أجل خلق فترة استراحة للدبلوماسية.