08:18 م
الإثنين 25 مارس 2024
كتبت- أسماء البتاكوشي
قبل ساعات قليلة تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا هو الأول من نوعه الذي يطالب فيه بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة خلال شهر رمضان، القرار الذي امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت عليه، أضيفت إليه كلمتان أنجحتاه، كانتا قد غابتا في مشروع القرار السابق، ما أدى لعرقلته.
وامتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت على مشروع قرار يتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، وفيما يلى أهم بنود القرار الذي امتنعت واشنطن عن التصويت عليه، ولم تستخدم حق النقض “الفيتو” لتسمح بتمريره:
1- يطالب المجلس “بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار”.
2- يطالب “بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى.
3- ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية”.
4- يجب أن تمتثل الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين تحتجزهم”.
5- يؤكد المجلس على “الحاجة الملحة إلى توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وتعزيز حمايتهم في قطاع غزة بأكمله”.
6- يدعو القرار رفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وكذلك القرارين 2712 (2023) و 2720 (2023).
فيما كان ينص مشروع القرار الأمريكي السابق، على “الحاجة الملحة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من قبل جميع الأطراف، فضلًا عن دعمه بشكل قاطع الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار هذا بالتزامن مع إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين”.
القرار الذي اعتبرته روسيا والصين والجزائر القرار لا يطالب بشكل صريح بوقف إطلاق النار وإنما “ضرورة العمل على ذلك”، ما يعني إعطاء المجال لإسرائيل لمواصلة الأعمال الحربية.
وقال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن القرار مُسيَّس بشكل مبالغ فيه ويتضمن فعليا منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح، مضيفًا أن الغاية من القرار الأمريكي كسب الوقت وهدفه مسيّس كي تفلت إسرائيل من العقاب.
ووصف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي نص وثيقة مشروع القرار الأمريكي بأنها “خداع أمريكي مألوف”، موضحًا أن موسكو لن تكون راضية “عن أي شيء لا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار”، ومشروع القرار كان يجب أن يتضمن “مطلبا” أو “دعوة”، ولكن ليس فقط “تعريف الضرورة” لوقف إطلاق النار.
بينما قال القرار الجديد نصا:”يطالب المجلس بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار”، ما يعني عدم وجود مجال لدى أي طرف لتفسير القرار وفق أولوياته، الأمر الذي يعد من أهم المصطلحات التي جاءت في هذا القرار، ولم تكن في القرار الأمريكي، الذي عارضته روسيا والصين.
القرار الأمريكي الذي أسقطته روسيا والصين، كان يربط بين وقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق سراح الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، لكن القرار الجديد، طالب كذلك بالإفراج عن جميع الأسرى الذين تم أسرهم، لكنه لم يربط هذا الطلب بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.