08:18 م
الأربعاء 19 مارس 2025
كتبت -داليا الظنيني :
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن هناك اختلافًا بين العلماء حول المقصود بالآية الكريمة: “وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، حيث يرى بعضهم أنها تشير إلى العشر الأواخر من رمضان، بينما يرى آخرون أنها تتعلق بالعشر الأوائل من ذي الحجة، وهناك من جمع بين الرأيين.
وأشار المفتي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “اسأل المفتي” المذاع على قناة “صدى البلد”، إلى أن لكل من العشر الأواخر من رمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة فضائلها الخاصة، فالأولى ترتبط بالاجتهاد في العبادة طلبًا لمغفرة الذنوب والرحمة، بينما ترتبط الثانية بالخضوع الكامل لله عز وجل من خلال أداء مناسك الحج.
وأضاف مفتي الجمهورية أن الله سبحانه وتعالى قد نكّر لفظ “ليالٍ عشر” لحكمة عظيمة، حيث يفيد التنكير العموم، مما يدفع المسلمين إلى الاجتهاد في العبادة والحرص على استثمار هذه الأيام المباركة في التقرب إلى الله، سواء كانت في رمضان أو في ذي الحجة.
وأوضح نظير عياد أن هذه الفترات الزمنية المباركة تحمل “نفحات إلهية” يجب على المسلم أن يتحرى اغتنامها، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن لله في أيام دهركم لنفحات، ألا فتعرضوا لها”، مشيرًا إلى أن من أدرك إحدى هذه النفحات بصدق وإخلاص فقد يكتب له الخير الذي لا يشقى بعده أبدًا.
كما شدد على أن الله سبحانه وتعالى ميّز أوقاتًا معينة وربطها بعبادات محددة، مما يستوجب على المسلم إجلال هذه الأزمنة واحترامها، حيث أقسم الله ببعض الأوقات في القرآن الكريم، وربط عبادات بأزمنة وأمكنة معينة، الأمر الذي يدل على عظمة هذه المواسم الروحية وضرورة الاستعداد لها بالطاعة والخشوع.
اقرأ أيضا:
وزير المالية يكشف عن آخر مستجدات تنفيذ حزمة الحماية الاجتماعية
مدبولي: تشكيل مجموعة متخصصة لوضع رؤية مستقبلية للإعلام والدراما
تقلبات حادة وسريعة.. الأرصاد تعلن موعد بداية الربيع (حرارة أعلى)
أول تعليق من رئيس الوزراء على أنباء بيع بنك القاهرة