02:16 م
السبت 06 أبريل 2024
كتب- نشأت علي:
شهدت فترة رئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، الذي وافته المنية أمس، حالة من الشد والجذب مع نواب الحزب الوطني، وهو الأمر الذي كان يضع زعيم الأغلبية أحمد عز، في مأزق كبير .
في إحدى جلسات المجلس، وبينما كانت قاعة المجلس خاليةً من النواب، هدد رئيس البرلمان المصري الدكتور أحمد فتحي سرور، النواب، بإصدار بيان للرأي العام عن “تزويغ” النواب من حضور الجلسات البرلمانية، وقام نواب المعارضة بالاعتراض، قائلين “نحن موجودون يا ريس” .
وجد الدكتور سرور نفسه في مأزق؛ لكنه استطرد “إن نواب الحزب الوطني الذين يمثلون الأغلبية دأبوا على تجاهل حضور الجلسات، وأنا أحذرهم من فوق المنصة بعدم التمادي في هذا السلوك”.
وهدد د.فتحي سرور برفع الجلسات إلى أجل غير مسمى، وخرج بعض القيادات بالحزب الوطني مهرولين من قاعة الجلسة، بحثاً عن النواب داخل اللجان البرلمانية والبهو الفرعوني.
وفي جلسة أخرى، كان يناقش البرلمان قانونَ الطفل، ولاحظ رئيس المجلس فتحي سرور، تزويغ الأغلبية من نواب الحزب الوطني من جلسة مجلس الشعب، أثناء مناقشة مواد مشروع قانون الطفل الجديد، وهو ما جعل الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، يلجأ إلى التصويت نداءً بالاسم على إحدى المواد التي أثارت أزمة حادة بين صفوف المعارضة.
وقال سرور: “لقد اختلط عليَّ الأمر، ويجب أن ألجأ إلى التصويت لبيان الموافقين والرافضين لهذه المادة”، مستطردًا في غضب “لست مجاملاً لأحد ولست محامياً للحكومة ولا محامياً للأغلبية. وإنني رئيس للمجلس كله من الأغلبية والمعارضة”. بينما هرع النائب أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني مسرعاً إلى الخارج، للاتصال بنواب الحزب الوطني والبحث عنهم في “البهو الفرعوني”؛ لإنقاذ الموقف.
وتوفيّ أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، أمس الجمعة، وأعلن نجله ذلك عبر صفحته عبر “فيسبوك”، عن عمر ناهز الـ91 عامًا.
ونشر نجل الراحل، عبر صفحته على “فيسبوك” منشوراً، قال فيه: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. اليوم ليلة السابع والعشرين من رمضان، استرد الله وديعته”.