04:42 م
الأحد 04 فبراير 2024
كتب- نشأت علي:
قال النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر أقدم دول العالم التي عرفت الزراعة، كما أن قطاع الزراعة هو إحدى ركائز الاقتصاد القومي المصري، وأنه رغم إيجابية الأرقام الجديدة والحديث عن التربع على عرش الصادرات الزراعية؛ فإن هناك حلقة مهمة مفقودة ومهملة، وهي استراتيجيات تنمية وتحديث الصناعات القائمة على الإنتاج الزراعي، فقد كان يمكن مضاعفة حجم الاستفادة من الحاصلات الزراعية.
جاء ذلك الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، المنعقدة اليوم الأحد، والمخصصة لمناقشة طلب مقدم من النائب حسام الخولي وأكثر من عشرين عضـوًا، موجه إلى السيد القصير وزير الزراعة، بشأن استيضاح سياسة الحكومة، حول زيادة الصادرات المصرية من المحاصيل الزراعية والفواكه.
وأضاف السباعي: نحن اليوم نتحدث عن متوسط سعر الطن من الخضر والفاكهة؛ وهو رقم متواضع ورخيص، والمستفيد الأكبر هم المصدرون لا المزارعون، ولتعظيم القيمة الاقتصادية للحاصلات الزراعية كان الأحرى والأفضل هو تصنيع الجزء الأكبر من هذه الحاصلات ومضاعفة الإيرادات، وليس بيعها طازجة؛ خصوصًا أن 60% من مكوناتها هو من المياه العذبة؛ أي أننا نقوم بتصدير المياه، لكن التصنيع يضيف فرص عمل جديدة ويزيد الإنتاج المحلي؛ لأنه ليست لدينا رفاهية المياه الوفيرة.
وتابع النائب: “يحتاج قطاع التصنيع الزراعي إلى دفعة ودعم قوي من جانب الدولة؛ لتسهيل كل العقبات أمام هذا القطاع للنهوض به، فإن إغفال دور التصنيع الزراعي يعكس على نحو كبير مشكلة أصيلة في أسلوب تخطيط وصناعة السياسة الزراعية في مصر، والذي تصاغ من خلاله استراتيجيات تنمية كل القطاع الزراعي”.
وأشار السباعي إلى أنه في ظل سيناريوهات التغيرات المناخية والبيئية والتي من المتوقع أن تتزايد حدتها وآثارها السلبية على الإنتاج الزراعي والإنتاجية خلال العقود المقبلة، يصبح التصنيع الزراعي ضرورة ملحة، أكثر من أي وقت مضى، للحد من الفاقد الغذائي وهدر الموارد المائية، بل وخيارًا حتميًّا تفرضه مقتضيات الأمن الغذائي الذي يمثل ركيزة الاستقرار السياسي في مصر.
وقال النائب إن القفزة النوعية وارتفاع الطلب العالمي على المنتجات الغذائية المصنعة والتي أصبحت تشكل أكثر من 70% من جملة مبيعات الأغذية والمشروبات العالمية تجعل مصر التي تتمتع بمزايا نسبية عديدة في إنتاج الكثير من الحاصلات الزراعية، بالإضافة إلى تمتعها بشراكات تجارية وقرب جغرافي من الأسواق المستوردة للمنتجات الغذائية المصنعة، (كالاتحاد الأوروبي).
وقال النائب: “كل ذلك يفتح فرصًا تصديرية أمام منتجاتنا الزراعية المصنعة في هذه الأسواق، وتجعل من التصنيع الزراعي آلية ممكنة ومحورًا يمكن أن ترتكز عليه استراتيجيات التصنيع والتنمية الزراعية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”.