04:02 م
الإثنين 04 نوفمبر 2024
كتب- صابر المحلاوي:
أودعت الدائرة الأولى جنائي بدر، المنعقدة بمقر مأمورية استئناف بدر، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، الاثنين حيثيات الحكم بالإعدام شنقاً والمؤبد لـ 5 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الإسماعيلية”.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم، بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة والمرافعة الشفوية والاطلاع على الأوراق والمداولة قانونا؛ حيث إن وقائع الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن لها ضميرها، و أرتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى، وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل في أنه، وبعد انقضاء نحو عقد من الزمن على انطلاق الجهود التي تبذلها الدولة لمكافحة الإرهاب من ناحية ومن ناحية أخرى النهوض بالمجتمع حتى تستعيد الدولة هيبتها ومكانتها عاد الإرهاب الأسود ليطل علينا بوجهه القبيح من جديد على يد أهل الشر .
ففي عام 2020 يأتي المتهم الأول حاملا معول الهدم معتنقا الأفكار المتطرفة الخاصة بتنظيم داعش وقد سولت له نفسه الأمارة تكوين جماعة إرهابية، وتولى قيادتها، وضم إليها باقي المتهمين معتنقين جميعًا ذات فكر تنظيم داعش المتطرف القائم على تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وتوجب الخروج عليه وتكفير أفراد الشرطة، والقوات المسلحة واستباحة دمائهم ودماء المسيحيين واستحلال أموالهم ووجوب القيام بعمليات عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة والحيوية والسياحية بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقومات الدولة الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم والسلام الاجتماعي، وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضى بالبلاد.
فقام المتهم الأول بإعداد المتهمين من الثاني حتى الخامسة فكريا وحركياً وعسكرياً من خلال لقاءات تنظيمية أجراها معهم من خلال شبكة المعلومات الدولية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنها موقع “فيس بوك”، وأخرى بمقر وفره بالعمارة رقم 24 بشارع المنوفية حوار ميدان المطافئ بالعرايشية بدائرة قسم ثان الإسماعيلية بمحافظة الإسماعيلية؛ حيث أمدهم خلال تلك اللقاءات مطبوعات وإصدارات وملفات وعناوين مواقع إلكترونية كلفهم بمطالعتها لترسيخ قناعتهم بالأفكار التكفيرية والوقوف من خلالها على طرق إعداد وتصنيع المفرقعات تمهيداً لاستخدامها في أعمال الجماعة الإرهابية تلك الجماعة واستخدم شبكة المعلومات الدولية بغرض الترويج للأفكار والمعتقدات الداعية إلى ارتكاب أعمال إرهابية بأن استخدم موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” في إرسال رسائل عبر حسابه عليه لآخرين روج فيها لأفكار ومعتقدات قوامها تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، ووجوب قتاله وأفراد وضباط القوات المسلحة واستحلال الأموال العامة وأموال المسيحيين واستباحة دمائهم ووجوب الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي، خارج البلاد أو تحقيق أغراضه داخلها.
وكذا في ترويج أخباراً غير حقيقية عن العمليات المرتبطة بمكافحة أعمال إرهابية داخل البلاد بما يخالف البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع بأن روّج لأخبار مفادها فشل أعمال مكافحة الإرهاب في سيناء واشتراك القوات الجوية الدولة أجنبية في قصف مواقع للإرهابيين داخل البلاد.
وقد وفر المتهم الأول وفر مقر للجماعة – الوحدة السكنية المبينة والتي استأجرها من شاهد الإثبات السادس حسن حسن محمد السقا والتي اتخذت مقراً لعقد اللقاءات التنظيمية ومخزناً لإخفاء الأدوات والآلات والمواد الكيميائية لاستخدامها في تصنيع المفرقعات حيث صنع المتهمون عبوات مفرقعة ودوائر كهربائية للتفجير ومواد كيميائية منها مادة “كلوروفورم”؛ تمهيداً لاستعمالها في الأعمال الإرهابية تحقيقاً لأغراض الجماعة وتولى المتهم الأول تدبير الأموال اللازمة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية.
فقام المتهم الأول بتحريض باقي المتهمين واتفاق معهم على تخدير فرد بحث جنائي معين بخدمة المرور بمحيط محل إقامته باستخدام مادة “كلوروفورم” والاستيلاء على سلاحه لاستخدامه في السطو على بعض المترددين على البنوك والسطو على محطات للوقود لسرقة الأموال منه، ونفاذاً لذلك الاتفاق رصد المتهمون من الثاني حتى الخامسة بناءً على تكليف من المتهم الأول فرد البحث الجنائي وسيارة نقل أموال وأفراد أمن بنوك ومحطات وقود بمحافظة الإسماعيلية.
وأمدوا المتهم الأول بما وقفوا عليه من معلومات وقام المتهم الأول برصد مبنى مجمع محاكم الإسماعيلية واقفاً على مداخله ومخارجه وعدد القائمين على حراسته وتأمينه وقام بتصنيع مادة نترات البوتاسيوم المفرقعة بغية إعداد عبوة مفرقعة يستهدف بها المبنى تحقيقا للأغراض الإرهابية التي من أجلها قام بتكوين الجماعة الإرهابية.