03:21 م
الأحد 16 يونيو 2024
الاسم: لوح فيضان جلجامش
التعريف: يُعرف أيضًا باسم اللوح الحادي عشر من ملحمة جلجامش، وهو جزء من لوح طيني يحتوي على نقوش مسمارية تصف الطوفان الملحمي الذي اجتاح بابل. وتعتبر من أقدم القطع الأدبية في العالم.
مكان العثور عليه: نينوى وهي مدينة آشورية قديمة في بلاد ما بين النهرين العليا (العراق الحالي).
تاريخ صنعه: ربما يعود تاريخ ملحمة جلجامش إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، لكن هذا اللوح بالذات يعود تاريخه إلى القرن السابع قبل الميلاد.
ما يخبرنا به عن الماضي: إن الحكاية الملحمية المنقوشة على اللوح القديم، تشبه إلى حد مخيف القصة التوراتية لسفينة نوح الموجودة في سفر التكوين. يصف اللوح كيف أرسلت الآلهة طوفانًا لتدمير الأرض. ومع ذلك، قام إله واحد، إيا، بتنبيه أوتو نابشتيم، حاكم مملكة قديمة، بالخطة وأمره ببناء قارب لإنقاذ نفسه وعائلته مع “الطيور والوحوش من جميع الأنواع”، وفقًا للمتحف البريطاني، الذي تعتبر القطعة الأثرية جزءًا من مجموعته الدائمة.
تمامًا كما هو الحال في سفر التكوين، يطلق المسافرون الطيور لمعرفة ما إذا كانت المياه قد انحسرت بدرجة كافية لظهور الأرض. لاحقًا، أخبر أوتو نابشتيم جلجامش عن تجربته، وفقًا لتقرير مجلة لايف ساينس.
اكتشف علماء الآثار اللوح الذي تبلغ أبعاده حوالي (15 × 13 سم) في أواخر القرن التاسع عشر، لكنهم لم يكونوا متأكدين مما ورد في النقش. وبعد تسليم القطعة الأثرية إلى المتحف، نجح باحث يدعى جورج سميث في فك رموز النص بحسب سميثسونيان.
في حين أن هذا اللوح كان أول دليل على أن قصة نوح قادمة من ثقافة أخرى، فقد اكتشف علماء الآثار منذ ذلك الحين ألواحًا مسمارية أقدم بكثير تحتوي على قصص طوفان مماثلة تشير إلى أن القصة كانت منتشرة قبل فترة طويلة من كتابة التوراة. بمعنى آخر، ربما كانت ملحمة جلجامش هي مصدر قصة سفينة نوح.