10:40 م
الثلاثاء 21 مايو 2024
كتب – رمضان يونس:
بوجه شاحب انهكته معاناة الانتظار؛ تجلس “أم شهد” أمام مشرحة مستشفى وردان بمنشأة القناطر، تنتظر ما يثلج قلبها على فلذة كبدها “شهد” التي لقت مصرعها غرقًا ضمن ضحايا ميكروباص “معدية أبو غالب” صباح اليوم الإثنين.
لم تتمالك “أم شهد” دموعها حزنا على رحيل ضناها المفجع، فتستند الأم على شقيقتها مرددة “اطلعي يا ضنايا.. عايزة قلبي يبرد عليكي يابنتي”.
“شهد محمد”- طالبة الصف الثاني الإعدادي – لم تعلم أن خروجتها الأولى عقب أدائها امتحانات نهاية العام الدراسي الحالي، رفقة صديقات للعمل (قطافة) في مزرعة فاكهة لجني (العنب) ستكون الأخيرة لها، بعد أن قررت مساعدة أسرتها في مصاريفها التعليمية.
وانتشلت قوات الإنقاذ النهري، جثمان طفلة ضمن ضحايا انقلاب ميكروباص من أعلى “معدية أبو غالب” بعد ٨ ساعات من البحث المضني في مياة الرياح البحيري.
وتواصل فرق الإنقاذ والضفادع البشرية جهودها في البحث عن مفقودين آخرين.
من جانبه أمر المستشار حافظ عباس، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة واقعة سقوط سيارة ميكروباص من أعلى معدية “أبو غالب الوسطى” بمنطقة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء مخلفًا عددًا من الضحايا والمصابين، للتحقيق العاجل.
وكلف المكتب الفني لرئيس الهيئة للتحقيقات برئاسة المستشار الدكتور عبد الله قنديل، مدير المكتب، بسرعة مباشرة التحقيقات في الحادث، والوقوف على مدى سلامة وصلاحية التراخيص الممنوحة للمعدية، وتوافر اشتراطات الأمن والسلامة بها، مع عرض نتائج التحقيقات على سيادته فور الانتهاء منها.