11:44 م
الخميس 09 مايو 2024
كتب- عمر صبري:
نظمت كلية الإعلام جلسة بحثية بعنوان”دور الإعلام قي التوعية بقضايا الاستدامة البيئية” وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي التاسع والعشرين تحت عنوان “الإعلام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر في ضوء التغيرات البيئية والمناخية”.
ينعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور عثمان الخشت، رئيس للجامعة، وبرئاسة الدكتورة ثريا البدوي، عميد كلية الإعلام، وبإشراف الدكتورة وسام نصر، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر.
افتتح الدكتور وليد فتح الله رئيس الجلسة فعالياتها لافتا إلى أن الإعلام البيئي من الموضوعات المهمة التي يجب مناقشتها في الأبحاث والدراسات لأنها تؤثر تأثيرًا كبيرًا على المجتمع.
بدأت الجلسة ببحث تحت عنوان “معارف واتجاهات الجمهور المصري تجاه التغطية الإعلامية لتحدي الاقتصاد الأخضر” تحت اشراف الدكتورة فاطمة الزهراء السيد أستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وهو بحث تطبيقي على مقرر مناهج البحث في قسم الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري بالأسكندرية، للباحثات جنة دغش، نور مداوي، ماريا منير، نيرة محمود، وتؤكد نتائج هذا البحث إلى أنه هناك اعتماد كبير على الصور، خاصًة تلك التي تظهر أشخاصًا لا علاقة لهم بالموضوعات، ويوجد ندرة في أدوات المساعدة المرئية مثل الرسوم البيانية أو الخرائط أو الرسوم البيانية أو الجداول.
وسعت دراسة الباحثين عادل رأفت، أستاذ مساعد بقسم الاتصال التسويقي، كلية الإعلام جامعة القاهرة، وياسمين توفيق، باحثة ماچستير بكلية الآداب قسم الإعلام تحت عنوان “أثر الإعلانات الخضراء على التنافر المعرفي لدى الشباب حول قضايا البيئة”، إلى رصد تأثير الإعلانات الخضراء في تقليل التنافر المعرفي وتعزيز السلوك المستدام من خلال الترويج لأسلوب حياة أخضر، وتوصلت الدراسة إلى أنه عندما يتعرض الشباب للإعلانات الخضراء فإن ذلك يزيد من وعيهم ومعرفتهم بالقضايا البيئية وهذا الوعي المتزايد أدى إلى تحولات جزئية في مواقفهم داخل البيئة وسلوكياتهم المتوقعة ومن ثم فإن مشاهدة الإعلانات الخضراء اسهمت في إزالة التنافر المعرفي النسبي التي تم رصدة لدى مجموعات الشباب عينة البحث، كما اثبتت أن الشباب الجامعي لديه دافعية لتقليل التنافر بشأن قضايا البيئة.
أما دراسة دكتور ماريان بطرس، المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، جاءت تحت عنوان “علاقة التعرض لمواقع التواصل الاجتماعي بوعي الجمهور المصري وسلوكه تجاه التكيف مع التغيرات المناخية”وأشارت نتائج الدراسة إلى أن هناك وجود علاقة بين متغيرات الديموغرافية ( السن، والنوع، والعضوية للجمعيات البيئة، والمحافظة) مع (الوعي في المكون الوجداني)، كما تبين وجود علاقة بين متغيرات (النوع، والحالة الاجتماعية) مع (الوعي في المكون السلوكي) ووجود علاقة بين الوقت الذي يقضيه المبحوث على موقعي التواصل الاجتماعي الفيس بوك واليوتيوب والوعي في المكون السلوكي، في حين لم يوجد علاقة بين الوقت الذي يقضيه المبحوث على أكس (تويتر) (سابقاً) ووعيه وسلوكه نحو التكيف مع التغيرات المناخية.
وجاء البحث الرابع تحت عنوان “أثر ممارسات الشركات للتسويق الأخضر في تعزيز الصورة الذهنية وعلاقته بتحقيق الميزة التنافسية لها لدى المستهلكين: شركات السيارات الكهربائية نموذجًا”، للدكتور هاني البمباوي، قسم الإعلام بكلية الآداب،جامعة الزقازيق، توصل إلى نتائج أن فئة الشباب هي أكثر فئات الجمهور اهتمامًا بالسيارات الكهربائية، نظرًا لتمتعها بتكنولوجيا حديثة، والشباب لديهم شغف بالتكنولوجيا، بخلاف الفئات الكبيرة في السن، يكون لديهم استقرار نوعًا ما نحو التقليدي، ولا يرحبون بالمجازفة لتحولات كبيرة.
كان من أهم أسباب شراء جمهور عينة الدراسة أو نية اقدامهم على شراء سيارة كهربائية, مقارنة بالتي تعمل بالوقود أو الغاز، أنها تقدم تجربة قيادة ديناميكية وممتعة في الأداء وتعمل في صمت, مما يقلل من الضوضاء الناتجة عن التشغيل وتوفر تجربة قيادة هادئة ومريحة، وأنها استثمار آمن على المدى الطويل، نظراً لمواكبتها لتطورات الأسواق واحتوائها على تكنولوجيا متقدمة.
وعقب الدكتور محمد عتران، الأستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان، على الأبحاث معربًا عن سعادته الشديدة بالأبحاث والموضوعات التي تم مناقشتها في الجلسة وأضاف أن جميع الأبحاث كانت منضبطة منهجيًا ونظريًا وأن كلها موضوعات جديرة بالاهتمام بالإضافة إلى أنهما جميعًا اعتمدت على عينات دقيقة كما تناولت العديد من المفاهيم المهمة.
وأكملت الدكتورة مها السيد البهنسي، الأستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان، مقرر الجلسة، قائلة إن غالبية الموضوعات التي تم تناولها هي جديدة وجديرة بالدراسة وهناك عدة مفاهيم مهمة يجب التركيز عليها مثل “الإعلانات الخضراء” و”التسويق الأخضر”، وأوضحت أن نتائج الدراسات إضافة كبيرة للمكتبة العربية فيما يتعلق بالتسويق الأخضر.
وأوصت الجلسة بضرورة تطوير استراتيجيات إعلامية أكثر فاعلية وضرورة الاهتمام بتدريس الموضوعات البيئية لتأهيل جيل واعٍ بالبيئة، بالإضافة إلى زيادة اهتمام المؤسسات بموضوعات البيئة وتوضيح ما تحتاجه المؤسسات من الجمهور للحفاظ على البيئة، وتوظيف التقنيات الحديثة لصناعة الإعلانات مثل الواقع المعزز والافتراضي لتعزيز فرص الاستدامة، وأيضًا ضرورة أن تكون الإعلانات الخضراء صادقة حول عمليات التصنيع والتعبئة والتوجه البيئي بشكلًا عام.