02:20 م
الثلاثاء 18 يوليه 2023
كتب- مصراوي:
قال الدكتور عبد الرحمن أبو زيد، طبيب وجراح بيطري، إن البعوضة الزاعجة هي جنس من أسرة البعوضيات من طائفة الحشرات؛ لدغتها مؤلمة جداً، والمحاجم الخاصة بها ذات تأثير سام.
وأضاف أبو زيد، خلال حديثه إلى “مصراوي”، أن البعوضة الزاعجة تفقس بيضها خلال أيام إلى شهور من وضعه، ويكون منغمسًا في المياه أو الأماكن الرطبة، ويتحول إلى الطور الثاني بعد البيض، بينما يستمر طورها الثالث خمسة أيام ثم يومَين لـ3 أيام حتى تتحول إلى بعوضة كاملة.
وأوضح الطبيب أنه يكفيها وجود ميكروبات معينة في الماء؛ حتى تستطيع وضع بيضها، وعندما يفقس البيض تخرج منه يرقات ويتغير جلده خلال أربع مراحل، وتستغرق دورة حياتها نحو عشرة أيام، ويمكن أن تمتد إلى عدة أشهر.
ونوه أبو زيد بأنها تنقل مرض حمى الضنك إلى الإنسان عن طريق لدغة الجلد أو ملامستها الطعام “تضع بيضها داخل الدم”، لافتاً إلى أنها تنتشر في جميع المناطق الاستوائية ونشأت في إفريقيا، وتعرف من نقط بيضاء توجد على أرجلها.
وقال الدكتور ماهر الجارحي، نائب مدير حميات الجيزة، إن مرض حمى الضنك فيروسي ينتقل من إنسان إلى آخر بطريقة غير مباشرة عن طريق “لدغ الحشرات أو البعوضة الزاعجة”.
وأضاف الجارحي، خلال حديثه إلى “مصراوي”، أن البعوضة الزاعجة والبعوض ينتشر في الأماكن التي توجد بها المياه غير الجارية؛ مثل المستنقعات أو المياه الملوثة؛ وهي بيئة البعوضة.
وأوضح نائب مدير حميات الجيزة أن أعرض الإصابة بحمى الضنك متفاوتة من شخص إلى آخر وتشمل ارتفاعًا في درجة الحرارة، وآلامًا حادة في الجسم والعضلات، وإسهالًا وقيئًا، ونزيفًا دمويًّا، وصداعًا، واحمرارًا في العين، لافتاً إلى أن حمى الضنك لا تؤدي إلى الوفاة أو حدوث فشل في الأعضاء؛ إلا في حالات نادرة.
وأشار الجارحي إلى أن طرق الوقاية من حمى الضنك تكون عن طريق الابتعاد عن الأماكن التي يوجد بها البعوض، والنظافة الشخصية ونظافة البيئة، ومحاربته بالمبيدات الحشرية وارتداء ملابس تغطي الجلد؛ لتجنب لدغته، والابتعاد عن أي أماكن ملوثة.
ولفت نائب مدير حميات الجيزة إلى أن الأوضاع حالياً مستقرة في مصر من ناحية الإصابة بالمرض، ولكن يجب الحذر عند ارتفاع درجات الحرارة أو وجود آلام في الجسم أو المفاصل أو العضلات؛ إذ يجب الذهاب مباشرةً إلى الطبيب المختص لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
تعد البعوضة الزاعجة جنسًا من أُسرة البعوضيات؛ تنقل حمى الضنك الذي ينتشر في أكثر من 100 دولة على مستوى العالم، بأعراض مشابهة للإنفلونزا.