10:52 م
الإثنين 19 أغسطس 2024
كتب- عمرو صالح:
كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن أضرار التخزين المائى في سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح شراقي في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن إثيوبيا بدأت التخزين الخامس والأخير 17 يوليو 2024، بغرض الوصول إلى المنسوب النهائى للممر الأوسط 640 متر فوق سطح البحر، بإجمالي تخزين حوالي 64 مليار م3 في منتصف سبتمبر القادم في حالة الاستمرار في التخزين، متوسط الإيراد اليومى عند سد النهضة فى أغسطس حوالى 500-600 مليون م3/يوم، بينما ما يتم إمراره من خلال التوربينات حوالى50-70 مليون م3/يوم بنسبة 10%.
وأوضح أن أضرار التخزين المائي فى سد النهضة تتنوع إلى أضرار مائية واقتصادية، وسياسية، واجتماعية، وبيئية:
أولا: الأضرار المائية والاقتصادية
أي كمية مياه تخزن في سد النهضة قليلة أو كبيرة، هي مياه كانت في طريقها إلى السودان ومصر، وتقدر هذا العام بحوالي 23 مليار م3، وهذه الخسارة الأولى المباشرة، والتي لو استغلت فى الزراعة لجاءت بعائد اقتصادى قدره مليار دولار لكل مليار متر مكعب، بالإضافة إلى تحديد مساحة الأرز بحوالي 1.1 مليون فدان، والتكاليف الباهظة بعشرات المليارات من الجنيهات في إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الزراعي لإعادة استخدام المياه، وتبطين الترع، وتطوير الري الحقلي، والتوسع فى الصوب الزراعية، وحفر آلاف آبار المياه الجوفية، واستنزاف جزء من احتياطى السد العالى، وغيرها.
جزء من المياه التى تخزن حاليا سوف يعود فى حالة تشغيل التوربينات.
وبالنسبة للسودان ارتباك قى تشغيل السدود، والتوقف عن زراعة الجروف على جانبى النيل الأزرق (الزراعة الفيضية) والتى يعتمد فيها المزارعون على فيضان النهر للعام الثانى، ونظرا للظروف التى تمر بها السودان لم يتم عمل شبكة رى لهم، وكذلك قلة الانتاجية الزراعية نتيجة حجز الطمى فى سد النهضة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وزيادة التكلفة الانتاجية للمحاصيل الزراعية للتوسع فى استخدام الأسمدة.
وبالنسبة لإثيوبيا غرق مزيد من الأراضي القابلة للزراعية، وعدم زراعة قيراط واحد حتى الآن رغم وجود بحيرة للعام الخامس، وغرق بعض المناطق التعدينية، وعدم القدرة على تشغيل التوربينات الـ 13 (تشغيل محدود لتوربينين).