07:39 ص
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
وكالات
قالت روسيا، اليوم الأربعاء، إنه لا يوجد أساس حتى الآن لإجراء مفاوضات بشأن كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك في تصريحات عن محادثات السلام أصبحت أكثر تواترا منذ فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “لا يوجد أساس للمفاوضات حتى الآن”، مؤكدا موقف موسكو الثابت بخصوص المحادثات، وفقا للغد.
وأضاف: “العديد من الدول أعلنت استعدادها لاستضافة المحادثات، نحن ممتنون لجميع الدول على هذه النوايا الحسنة، ومنها قطر”.
وتوسطت قطر في عودة العديد من الأطفال الأوكرانيين الذين نقلوا إلى روسيا من منطقة الصراع منذ بداية الحرب.
وقُتل الآلاف من المدنيين، أغلبهم من الأوكرانيين، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.
وقالت فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى في البرلمان الروسي، يوم الاثنين، إنه قد تكون هناك محاولات لبدء محادثات السلام مع أوكرانيا في عام 2025.
وقالت مصادر، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على مناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا مع ترمب وقد يوافق على تجميد الصراع على امتداد خط المواجهة.
وتسيطر القوات الروسية على نحو 20% من أراضي أوكرانيا وتتقدم في الآونة الأخيرة بأسرع وتيرة منذ أيام الحرب الأولى.
لكن الكرملين قال مرارا إنه لن يتفاوض مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي ما لم تتخل أوكرانيا عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتسحب قواتها من الأراضي التي تسيطر عليها الآن القوات الروسية.
وأعلنت كييف يوم الثلاثاء، أنها لن تقبل بأي شيء أقل من عضوية حلف الأطلسي لضمان أمنها في المستقبل، كما قالت إنها لن تتنازل عن أراضيها.
ومع تعهد ترمب بإنهاء الحرب سريعا بعد توليه منصبه في يناير، وتعيينه مبعوثا إلى أوكرانيا يفضل إبقاء خطوط المعركة على وضعها، تتزايد المخاوف في كييف وبين حلفائها من أن شروط أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار من شأنها أن تفضل روسيا وتترك أوكرانيا في موقف ضعيف.
وسعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتهية ولايتها، أكبر مساند لأوكرانيا، إلى دعم كييف قبل مغادرة منصبها، فسمحت لها باستخدام الصواريخ الأمريكية البعيدة المدى لضرب روسيا.
وفي أحدث سلسلة من الخطوات المماثلة، وافقت الولايات المتحدة يوم الاثنين على حزمة أخرى من المساعدات العسكرية إلى كييف، وقيمتها هذه المرة 725 مليون دولار.
وواصلت القوات الروسية استهداف مصادر الطاقة في غرب أوكرانيا مما أدى إلى انقطاع متواصل للكهرباء، الثلاثاء.
وقالت مصادر مدنية وعسكرية، الثلاثاء، إن روسيا هاجمت مجددا إمدادات الطاقة في أوكرانيا بطائرات مسيرة خلال الليل.
وتسببت إحدى الهجمات في انقطاع الكهرباء في مناطق بمدينة تيرنوبل بغرب أوكرانيا، حسبما كتب العمدة سيرهي نادال عبر تطبيق تليغرام.
ولقى شخص حتفه وأصيب أربعة آخرون، كما تعرضت منشأة للطاقة للهجوم في منطقة ريفن بغرب أوكرانيا.
ووفقا للقوات الجوية الأوكرانية، تم اعتراض 22 طائرة درون من بين 28 طائرة فوق أوكرانيا.
وتأتي الهجمات في ظل تكثيف الحملة الروسية لتدمير البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا قبل بداية طقس الشتاء القارص.