02:07 م
الثلاثاء 27 يونيو 2023
كتب- إسلام لطفي:
مرَّ عامٌ كاملٌ على تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني، بعدما دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إذ شهد توافقًا ونعاونًا بين جميع فئات وأطياف المجتمع في المساحات المشتركة.
وخلال العام عقد مجلس الأمناء، أكثر من خمس وعشرين اجتماعًا، واتُفِقَ خلالها على العديد من القرارات والإجراءات المهمة، لا سيما دعوة آلاف المشاركين والحضور للانضمام إلى جلسات النقاش العلنية.
ونُوقِشَت مختلف القضايا والمواضيع ذات الاهتمام الوطني، سعى الجميع خلالها جاهدين للوصول معًا إلى رؤية واحدة وأولويات مشتركة للجمهورية الجديدة.
ورأى المجلس أن تشكيله وإجراء الاجتماعات المنتظمة والجلسات النقاشية ضمن هذا العام يعكس الالتزام الجماعي والجاد بالتعاون والحوار المستمر، حيث يستهدف تحقيق تقدم حقيقي نحو إرساء أسس الديمقراطية والاستقرار في البلاد.
وفي كلمة للتعبير عن مسعاه ذكر “نحن واثقون أن هذا الحوار المستمر والتوافق على القرارات سيساهم في بناء جمهورية جديدة تعكس طموحات وتطلعات الشعب”.
وحدَّد مجلس أمناء الحوار الوطني، المساحات المشتركة التي ينطلق منها، والتي تمثلت في عدة نقاط.
– احتياجاتنا الإنسانية، والقيم التي تحركنا مثل أهدافنا جميعًا لتحقيق حياة أفضل في جميع النواحي.
– مثل حب الوطن والحلم بمستقبل يليق بنا وببلدنا.. الحوار الوطني ينطلق من هنا، من الذي يجمعنا والذي لا خلاف عليه.
– قد نختلف في طريقة تحقيقه وهذا هو دوار الحوار الوطني، أن نحدد الهدف ونقرر معًا بالتوافق كيف سيمكننا تحقيقه.
وحتى اجتماعه الرابع والعشرين، عَمِلَ مجلس الأمناء 250 ساعة متصلة، و2000 ساعة عمل للأمانة الفنية، من أجل أن تبدأ الجلسات النقاشية بين كل فئات المجتمع للخروج بمخرجات عملية قابلة للتنفيذ بعد تبادل كل الآراء.
ويحرص مجلس الأمناء حضور جميع الجلسات التي تُعقد أيام الأحد والثلاثاء والخميس في محاورٍ ثلاثة “السياسي، الاقتصادي، المجتمعي”، لإدار الحوار مع المشاركين من جميع الفئات وتبادل الآراء، للوصول إلى مخرجات ورفعها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ويستمر مجلس أمناء الحوار الوطني في عقد جلساته خلال الأسابيع المقبلة، والعمل وفق 3 محاور أساسية ولجان متفرعة عنها، بعد أنْ عقد جلسته الافتتاحية الأربعاء 3 مايو 2023، بمشاركة واسعة وفعالة من مختلف القوى السياسية والنقابية والمجتمع الأهلي والشخصيات العامة والخبراء.
ويضم الحوار الوطني محاور ثلاثة أساسية هي “السياسي، الاقتصادي، المجتمعي” وكل منها يضم لجان مختلفة.
والسياسي، أول هذه المحاور والذي يحتوي على بعض اللجان التي تتمثل في: مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي، الأحزاب السياسية، النقابات والعمل الأهلي، حقوق الإنسان والحريات العامة، المحليات.
والاقتصادي هو ثاني محاور الحوار الوطني، إذ يشمل لجان: التضخم وغلاء الأسعار، الدّين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي، أولويات الاستثمارات العامة وسياسية ملكية الدولة، الاستثمار الخاص “المحلي والأجنبي”، الصناعة، الزراعة والأمن الغذائي، العدالة الاجتماعية، السياحة.
والمحور المجتمعي هو الثالث، حيث يحتوي على لجان: التعليم والبحث العلمي، الصحة، القضية السكانية، الأسرة والتماسك المجتمعي، الثقافة والهوية الوطنية، الشباب.
واعتبر مجلس أمناء الحوار الوطني، أن انعقاده يوم 3 مايو الماضي، بداية مرحلة جديدة تتضمن جلسات نقاشية، يُشارك بها فئات الشعب المصري كافة على طاولة واحدة، لمناقشة العديد من القضايا والمقترحات المقدمة بهدف الوصول إلى مخرجات لصالح المواطن المصري، وتكون بمثابة خطوة فارقة في مسيرة البناء نحو الجمهورية الجديدة.
ونشرت الصفحة الرسمية للحوار الوطني، أبرز تصريحات الكاتب الصحفي ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، والتي تمثلت في:
– كل جلسات الحوار علانية ولن توجد جلسة واحدة سرية وكل الإعلام مدعو للحضور.
– الحوار جديد ويستحق منا الصبر.. أرجوكم شاركونا وراقبونا واصبروا.
– ستشعرون خطوة بخطوة بإيجابيات هذا الحوار.
– لا يوجد خط أحمر سوى الدستور والقانون ولا اشتراك لمن مارس العنف أو حرض عليه.
– لا توجد قوى سياسية واحدة ولا نقابة ولا تيار شبابي لم يشارك في الحوار الوطني
– الحوار الوطني ربما يستغرق أسابيع أو ربما شهور.