01:30 م
الأربعاء 17 أبريل 2024
كتب- محمد فتحي:
قال عبد الرحمن الزوبع، رئيس قطاع التدريب والبحث والتطوير بالمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة “ابدأ”، إن هناك اهتمامًا كبيرًا بمنظومة التعليم الفني والمهني والتدريب، لما يمثله من أهمية كبرى في تطوير وتقدم الأمم.
وأوضح الزوبع أن المبادرة تفتح ذراعَيها لكل الأطراف؛ للتعاون بشأن التدريب المهني ومساعدة القطاع الصناعي.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات النسخة الثالثة للمنتدى والمعرض الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني، “إديوتك إيجيبت”، الذي افتتحه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، وحسن شحاتة وزير العمل، وعدد من الوزراء السابقين وممثلين عن وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والصناعة والتجارة والهجرة والإنتاج الحربي، وأكثر من 200 خبير عالمي في مجالات التدريب والتعليم الفني والتكنولوجي.
وأشار زوبع إلى أن ملتقى ومعرض التعليم الفني “إيدتوك 2024″، يعد أكبر تجمع للمهتمين بالتعليم الفني والمهني في مصر، لافتًا إلى أن الشركة لديها اهتمام كبير بالمشروعات الكبرى ودعم الجهات الصناعية وتقنين أوضاعهم بالتعاون مع كل الجهات المعنية.
ونوه رئيس قطاع التدريب والبحث والتطوير بمبادرة “ابدأ” بأن الشركة من ضمن أهدافها الاهتمام بالصناعة وكل نواحيه، فضلً عن الاهتمام بعمليات البحث والتطوير، مضيفًا أن الشركة ترحب بكل الأطراف؛ للمشاركة والتعاون من أجل تحقيق أهداف وخدمة الدولة.
وأكد زوبع أن المبادرة ترحب بالتوسع في الشراكات الخاصة بالتعليم الفني والمهني والتدريبي والاستفادة من جميع الخبرات.
ويأتي هذا الحدث انطلاقًا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة للاهتمام بالتعليم الفني وتطويره وربطه بالصناعة وبملفات التنمية، واعتباره إحدى أهم دعائم البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ومحوراً أساسيًّا في خطة الدولة لجلب الاستثمارات الخارجية، باعتبار الأيدي العاملة المحترفة المدربة والمتنوعة في عدة مجالات محفزًا مهمًّا للمستثمرين الأجانب؛ خاصة في القطاعات الاقتصادية الثلاثة الأساسية؛ الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتستهدف نقاشات المنتدى، التي يشارك فيها خبراء مصريون ودوليون، تحسين كفاءة سوق العمل داخليًّا، والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية؛ بهدف تطوير وتشجيع التعليم الفني التكنولوجي والتدريب المهني لإثقال الأيدي العاملة المصرية بالمهارات والجدارات، ويهدف المنتدى والمعرض المصاحب له إلى دعم جهود الدولة في تغيير الصورة الذهنية النمطية للمجتمع عن التعليم الفني وتطوير الأيدي العاملة المدربة للعمل داخل وخارج مصر.
ويقام المنتدى والمعرض، بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الأوروبي في مصر، مشروع “قوى عاملة مصر” المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، الهيئة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، برنامج التعليم المتعدد MEPEP الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، برنامج دعم الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالتعليم الفني TEREEE الممول من بنك التعمير الألماني KFW والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، والشركة المصرية للاتصالات (وي)، مجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات ناس، والجامعات التكنولوجية الجديدة، وجامعة ساكسوني مصر للعوم التطبيقية والتكنولوجيا، ومؤسسة غبور للتنمية، وأكاديمية السويدي الفنية STA، وشركة تأهيل لتنمية مهارات التميز، والشركة بي- دو للحلول التعليمية.
ويشارك بالملتقى، خلال اليومين، 200 خبير من مصر وعدة دول أوروبية ومن الولايات المتحدة الأمريكية؛ لمناقشة ضمان جودة واعتماد التعليم الفني محليًّا ودوليًّا، ومستجدات مجالس المهارات القطاعية التي تعدها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وشراكة القطاع الخاص للحكومة في تحسين مخرجات التعليم الفني، والتوسع في فرص وبرامج التعليم العالي بالجامعات التكنولوجية وربطها بتخصصات مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وبحث دور التعليم الفني في التحول إلى الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة، وتدويل التعليم الفني وتعزيز الشركات الدولية لسهولة انتقال العمالة المصرية إلى الخارج.
ويتزامن مع المنتدى المعرض المخصص لمدارس التكنولوجيا التطبيقية والجامعات التكنولوجية لاستقبال أولياء الأمور والطلاب الراغبين في الالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية أو الجامعات التكنولوجية على مدار يومين للرد على استفساراتهم، ويصاحب المعرض أحداث وفعاليات جانبية وتعقد ندوات للطلاب الزائرين لتشجيع الشباب على ريادة الأعمال وإقامة المشروعات وتوعيتهم بفرص التعليم والتدريب والعمل، وتسلحهم بالمقومات الأساسية للاستثمار في كل المجالات الصناعية والزراعية والتكنولوجية.