11:11 م
الأحد 28 يوليو 2024
أسيوط ـ محمود عجمي:
أكد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن مسار رحلة العائلة المقدسة يُعد من أهم أولويات المحافظة لتنمية السياحة في مصر عامةً وأسيوط خاصةً، لما له من دور كبير في تعزيز السياحة بالمحافظة.
وأوضح المحافظ في تصريح لموقع مصراوي، أن المحافظة تضم نقطتين هامتين في مسار العائلة المقدسة، هما دير السيدة العذراء بجبل درنكة والدير المحرق، حيث استقرت بهما العائلة المقدسة خلال رحلتها إلى مصر. يأتي الزوار من مصر ومختلف دول العالم لزيارة هذين الموقعين، لذا تحرص المحافظة على تطويرهما كأماكن سياحية رئيسية.
وأشار المحافظ، إلى أن دير السيدة العذراء بجبل درنكة سيبدأ احتفالات ذكرى لجوء العائلة المقدسة إليه في 7 أغسطس وتستمر حتى 21 من نفس الشهر. وقد رفعت المحافظة درجة الاستعداد في كافة القطاعات لضمان توفير جميع الخدمات للزوار، حيث يُعد هذا الاحتفال من أهم الاحتفالات الدينية في المحافظة ومصر بشكل عام، وله دور كبير في تنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية، حيث يجذب آلاف الزائرين من جميع المحافظات وعدد كبير من السائحين من مختلف دول العالم.
وأضاف المحافظ، أن جميع أجهزة المحافظة تتابع عن كثب كافة الترتيبات والاستعدادات الخاصة بالمولد لضمان خروجه بالصورة التي تليق بالحدث، حيث تم تشكيل عدة لجان وغرفة عمليات لمتابعة الاحتفالات والتنسيق مع الجهات المختلفة والأجهزة الأمنية لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين.
وشدد أبو النصر، على تكثيف التواجد الأمني، وتفعيل خطط الحماية المدنية، ونشر سيارات الإسعاف بمحيط الدير، وتنفيذ حملات مرورية دورية لضمان السيولة المرورية، فضلاً عن تكثيف أعمال النظافة والتطوير وصيانة أعمدة الإنارة وتجميل الطرق المؤدية للدير.
وأشار المحافظ، إلى أن العمل يجري على قدم وساق لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة، الذي يُعد من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم، ويصل طوله إلى 3500 كيلومتر، ويضم 25 نقطة ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط. وأوضح أن المحافظة تضم نقطتين هامتين هما “دير العذراء” بدرنكة و”الدير المحرق” بمركز القوصية، وذلك لضمان خروج مشروع التطوير في أفضل صورة ممكنة وبما يليق بأسيوط ويسهم في وضعها على خريطة السياحة العالمية.
ولفت إلى أن الدير المحرق يضم ثاني أقدم كنيسة في العالم بعد كنيسة “بيت لحم” في فلسطين، ويقصده آلاف الزائرين من مصر والأجانب طوال العام. تضمنت أعمال التطوير إعادة إحياء وتطوير المناطق المحيطة بالأديرة والكنائس بشكل حضاري، وتشجير الطرق من الجانبين بشكل جمالي، فضلاً عن رصف وتمهيد الطرق المؤدية لهذه الأديرة ورفع كفاءة الإنارة بالمناطق المحيطة وتركيب اللوحات الإرشادية، وتشييد بوابات تتواءم مع مسارات الزيارة.
وتابع المحافظ، أن أعمال التطوير بالمسار شملت كذلك صيانة قنطرة جسر الجبل الأثرية التي تربط بين حي غرب والطريق السياحي المؤدي لدير درنكة بمركز أسيوط، حيث تم إنشاء سور من الجانبين وإضافة مساحات خضراء لإعطاء المكان الشكل الجمالي المناسب، بالإضافة إلى تطوير المنطقة وبناء حوائط مرسوم عليها رموز مقدسة أعلى العيون الأثرية، وتشجير المنطقة المحيطة.
وأوضح أنه تم كذلك تطوير الطريق المؤدي إلى دير “المحرق” بقرية “مير” بمركز القوصية، حيث شملت الأعمال إنشاء ثلاث بوابات جديدة وتطوير عدد من البوابات الأخرى، فضلاً عن وضع اللوحات الإرشادية والمعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة، والبالغ عددها 34 لوحة، وإنشاء برجولات خشبية وغيرها من أعمال التطوير التي روعي خلالها الشكل الجمالي والمظهر الحضاري.