11:07 م
الأحد 28 يوليه 2024
كتب ـ محمود عجمي:
أكد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن الخصومات الثأرية تُعد من أخطر المشكلات التي تواجه المحافظة، نظرًا لارتباطها بالعقائد والمعتقدات القبلية القديمة، مما يتطلب جهودًا كبيرة من الأجهزة التنفيذية لوقف هذه الظاهرة.
وأوضح المحافظ في تصريح لموقع مصراوي أن المحافظة تعمل بالتعاون مع مديرية الأمن وبيت العائلة المصرية والأوقاف والكنائس وكبار ورموز العائلات لوقف نزيف الدم والحفاظ على الأرواح، مشيرًا إلى أن هذه الخصومات تؤدي إلى خسائر للجميع وتعرقل عجلة الاستثمار والتنمية في المحافظة.
وأضاف أن هناك خطة لإجراء جولات ومناقشات مجتمعية لرصد المشكلات الثأرية بالتنسيق مع مديرية الأمن وكبار العائلات، بهدف احتواء الأزمات وتقريب وجهات النظر وتوضيح مخاطر استمرار هذه الخصومات على الأجيال القادمة وتأثيرها السلبي على التنمية. وأكد على تكاتف جميع أجهزة المحافظة للقضاء على هذه الظاهرة، حتى تصبح أسيوط خالية من الخصومات الثأرية.
وأكد محافظ أسيوط، أنه يقوم بجولات يومية على مدار اليوم، دون تحديد مسبق للأماكن التي سيزورها، بل يحدد الهدف من الجولة لضمان تركيز الزيارة وتحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على المواطن البسيط، مما يجعله يشعر بالتغيير بعد رصد المشكلات والعمل على حلها.
وأوضح المحافظ، أنه يبدأ يومه بالخروج من الاستراحة إلى الشارع بهدف متابعة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، حيث يزور المستشفيات دون إبلاغ أحد بخط سيره، ليتمكن من مشاهدة الوضع على الطبيعة ورصد المشكلات ووضع حلول لها. وأشار إلى أنه يزور منشآت طبية في أماكن مختلفة، شمالًا وجنوبًا، لرصد عينات وتتبع المشكلات، ثم يعود إلى المكتب لمراجعة ما تم جمعه من مشكلات ودراسة وسائل علاجها، ويوجه المسؤولين عن القطاع لتنفيذ التوجيهات المطلوبة، ويتابع تنفيذها بنفس الطريقة التي يريدها، مع إجراء التعديلات اللازمة إذا تطلب الأمر.
وأوضح المحافظ أن الهدف من التوجيهات وسرعة تنفيذها هو بناء الثقة المتبادلة مع المواطنين، من خلال رصد المشكلات ووضع حلول حقيقية لها، مما يعزز مصداقية المحافظة. وأشار إلى أن تواجده المستمر في الشارع يهدف إلى تحقيق هذه الرؤية وبناء الثقة مع المواطنين.