11:10 م
الثلاثاء 11 فبراير 2025
كتبت-فاطمة عادل:
تقدم “محمد. س”، 34 سنة، بدعوى طلاق ضد زوجته “ريم. ع”، 30 سنة، متهمًا إياها بممارسة الابتزاز الإلكتروني ضد فتيات عبر الإنترنت، رغم صداقتها معهن، “بتصاحبهم وتفضحهم”.
يقول “محمد”، وهو مهندس بإحدى الشركات الخاصة، إنه لم يكن يتخيل أن الزوجة التي أحبها وتزوجها قبل خمس سنوات ستكون محور قضية أخلاقية تمس سمعتها وسمعة عائلته.
يروي “محمد” قصته قائلًا: “تعرفت على “ريم” خلال إحدى المناسبات العائلية، وكانت تبدو إنسانة طيبة وودودة، لم أتردد في الارتباط بها، خاصة أنها كانت تعمل في مجال التسويق الإلكتروني ولديها علاقات واسعة في الوسط الاجتماعي”.
لكن بعد الزواج، بدأت الشكوك تدخل لقلبه بسبب تصرفاتها الغريبة، إذ كانت تقضي ساعات طويلة على هاتفها، وتتلقى مكالمات ورسائل في أوقات متأخرة من الليل.
يكمل الزوج أنه ظن بأن الأمر يتعلق بعملها، لكنه بدأ يلاحظ بعض الأمور المثيرة للريبة، مثل تغيير كلمات المرور بشكل متكرر، وتوترها عند اقترابه منها أثناء استخدام الهاتف.
يتابع “محمد”: “ذات يوم، كنت أجلس بجوارها بينما كانت تتصفح حسابها على فيسبوك، وفجأة تلقيت إشعارًا برسالة جديدة على حسابها المفتوح أمامي، كانت رسالة من إحدى صديقاتها تتوسل إليها ألا تنشر صورًا خاصة لها كانت قد أرسلتها لريم في سياق صداقتهما، هنا، أدركت حجم الكارثة”.
بعد البحث، اكتشف “محمد” أن زوجته كانت تستدرج الفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تكتسب ثقتهن، ثم تقنعهن بمشاركة صور خاصة، لتبدأ بعد ذلك في تهديدهن بنشر الصور ما لم يدفعن لها مبالغ مالية أو يقمن بتنفيذ طلباتها.
يواصل: “واجهتها بما عرفت، لكنها أنكرت في البداية، ثم انفجرت غاضبة وقالت إن الجميع يفعلون ذلك، وأن الأمر لا يستحق كل هذا العناء”، لم يتمكن الزوج من تحمل الصدمة، فقرر التقدم بدعوى طلاق أمام محكمة الأسرة، مؤكدًا على استحالة المعيشة مع زوجة تمارس الابتزاز والتهديد بما يتنافى مع القيم والأخلاق التي يؤمن بها.
اختتم الزوج بأن الدعوى حملت رقم 250 لسنة 2024، ولاتزال منظورة لم يتم الفصل بها حتى الآن.