06:13 م
الإثنين 09 سبتمبر 2024
فيينا- (د ب أ)
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إنه يرغب في التفاوض مع إيران بدون توجيه أي تهديدات فيما يتعلق بالنزاع النووي.
وقال جروسي في مؤتمر صحفي في فيينا اليوم الإثنين إنه يرغب في الاجتماع مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل.
وأعلنت طهران مؤخرا أن بزشكيان يرغب في الاجتماع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران. وكان جروسي يحاول منذ شهور البدء مجددا في المحادثات الرامية إلى إقناع الجمهورية الإسلامية بالتعاون مع مفتشي الوكالة. ويشمل هذا من بين أمور أخرى، أسئلة لم تتم الإجابة عليها بشأن أنشطة نووية سرية في الماضي.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت ممثلية إيران بمكتب الأمم المتحدة في فيينا، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست ملزمة بالإجابة على أسئلة الوكالة المستندة إلى وثائق “مزيفة وغير صالحة”، إلا أنها قدمت طوعا وبطريقة تعاونية جميع المعلومات اللازمة والوثائق الداعمة وعمليات الوصول التي طلبتها الوكالة.
وأفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (إرنا)، اليوم الاثنين، بأن ممثلية إيران الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى التي مقرها في فيينا، أوردت في مذكرة أحدث تعليقات واعتبارات إيران بشأن تقارير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس المحافظين.
وجاء في المذكرة: “لقد تعاونت جمهورية إيران الإسلامية بشكل كامل مع الوكالة في إطار اتفاقية الضمانات الشاملة. ويجب التأكيد مرة أخرى على أن جميع المواد والأنشطة النووية الإيرانية قد تم الكشف عنها بالكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتخضع للتحقق من قبل الوكالة”.
وأضافت إن “جمهورية إيران الإسلامية تتوقع بحق أن تقوم الوكالة بإعداد تقاريرها عن أنشطة التحقق في إيران على أساس مبادئ الحياد والمهنية والموضوعية”.
وأكدت مرة أخرى أن “جميع المواد والأنشطة النووية الإيرانية قد تم الإعلان عنها بشكل كامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية وخضعت لنظام تحقق قوي للغاية. وعلى الرغم من أن جمهورية إيران الإسلامية ليست ملزمة بالإجابة على أسئلة الوكالة المستندة إلى وثائق مزيفة وغير صالحة، فقد قدمت إيران طوعا وتعاونا جميع المعلومات اللازمة والوثائق الداعمة وعمليات الوصول التي طلبتها الوكالة”.
وجاء في المذكرة المذكورة: “تؤكد جمهورية إيران الإسلامية مرة أخرى على أهمية وقيمة التعاون المقدم للوكالة، وتذكر بأن هذا التعاون البناء لا ينبغي أن تقوضه المصالح السياسية قصيرة النظر. وبناء على ذلك، فإن الوكالة ملزمة بإظهار عقلانيتها بطريقة جدية في التعامل مع مثل هذه القضايا بهدف منع تشويه الصورة الأكبر للتعاون بين إيران والوكالة”.