02:11 م
الثلاثاء 11 يوليه 2023
رام الله – (د ب أ)
صرحت مسؤولة في الأمم المتحدة ، اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل تحرم الفلسطينيين من حقوقهم وتتركهم يعيشون تحت وطأة أزمة إنسانية مستمرة.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة للأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينجز إن إسرائيل “حرمت الفلسطينيين من الحقوق التي يتمتع بها باقي سكان العالم، المقدر عددهم الآن بنحو ثمانية مليارات نسمة”.
وأضافت أن ذلك “جعل الفلسطينيين يعيشون تحت وطأة أزمة إنسانية مستمرة، خاصة ما لمسناه عن كثب ما حدث في جنين الأسبوع الماضي، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 بنسبة 20% فقط”.
واعتبرت أن الانقسام الداخلي، والأزمة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية، من العوائق التي لا تشكل فقط عقبة أمام تحقيق السلام، بل تمثل تحديا أمام النمو الاقتصادي، والاستقرار المالي، والنمو الإنساني.
جاء ذلك في كلمة ألقتها هاستينجز خلال المؤتمر الوطني الفلسطيني للسكان: “الديموغرافيا بين الصمود والتنمية” الذي تنظمه الحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله.
وخلال المؤتمر اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إسرائيل بفرض سياسة تمييز عنصرية ضد الفلسطينيين على غرار نموذج جنوب أفريقيا.
وقال اشتية ” أصبح المركب الديمغرافي الفلسطيني استثنائيا لأول مرة، كون عدد الفلسطينيين أعلى من عدد اليهود، وهذا يعني أيضا أننا ذاهبون إلى نموذج جنوب أفريقيا، الذي كانت فيه أقلية بيضاء تتحكم بأغلبية سوداء”.
وأضاف أن إسرائيل هي “دولة فصل عنصري تحكم فيه أقلية يهودية أغلبية فلسطينية، الأمر الذي يقوّض حل الدولتين”.
وأشار إلى أن إعادة صياغة الصراع على كامل فلسطين التاريخية “يأتي في ظل انسداد الأفق السياسي، وانشغال أوروبا في الأزمة الروسية الأوكرانية، الأمر الذي يصعب من فرصة إيجاد أفق سياسي يستند إلى الشرعية الدولية”.
واعتبر اشتية أن التعامل مع الأزمة الروسية- الأوكرانية “أثبت ازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع القضايا الدولية”.
وانتقد رئيس الوزراء الفلسطيني الإدارة الأمريكية على عدم طرحها أي مبادرة لاستئناف العملية السياسية لحل القضية الفلسطينية.
وقال إن “الهجمة الإسرائيلية غير المسبوقة على مختلف الأراضي الفلسطينية تأتي في ظل انسداد الأفق السياسي من الإدارة الأمريكية، لا سيما أن الرئيس الأمريكي جو بايدن هو الرئيس الأميركي الوحيد الذي لم يقدم أي مبادرة، ولم يرسل أي مبعوث للسلام، واليوم ما تقوم به الإدارة الأمريكية هو دور المتفرج”.
وتابع “الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست هي الأكثر تطرفاً، بل هي الأكثر إجراماً، لأن جميع الحكومات الإسرائيلية السابقة هي متطرفة، أرادت تدمير فرص إقامة دولة فلسطينية”.