11:24 ص
الخميس 13 يوليه 2023
(وكالات)
تحدث موقع “واينت” العبري عن خطة تشمل “أهدافا عسكرية” للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وراء “الاستفزازات الحدودية”، معتبرا أن نصرالله “مهتم بمعركة أيام معدودة مع إسرائيل”.
وبحسب الموقع، فإن حزب الله ونصرالله يميلان إلى تفسير الأزمة السياسية والاجتماعية في إسرائيل على أنه ضعف، وبالتالي يقومان بتصعيد الاستفزازات، مع التصميم على زيادة عدم ثقة الجمهور الإسرائيلي بالحكومة الحالية بتشجيع من الإيرانيين وبالتنسيق معهم.
وفي هذا السياق، أضاف الموقع أن ضع الخيام على بعد عشرات من الأمتار “داخل أراضي إسرائيل” قبل بضعة أشهر، بالإضافة إلى الاستفزازات الأخرى التي بدأها حزب الله على طول الحدود اللبنانية، ربما تكون له أغراض عسكرية، وفق الموقع.
وقال “واينت” إن نصرالله، لأسباب لبنانية داخلية له مصلحة حسب التقديرات الإسرائيلية في “معركة أيام قليلة” ضد الجيش الإسرائيلي، أما إسرائيل، لأسباب مختلفة، ليس لديها مصلحة في منح نصرالله مراده، لكن مسؤولا كبيرا قال لصحيفة “يديعيوت أحرونوت” العبرية إن “وقت نصرالله سيأتي، وليس في المستقبل البعيد”.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هدف نصر الله هو تخريب وتعطيل مشروع “الحجر المتشابك” الذي تبنيه إسرائيل على طول الحدود اللبنانية من أجل منع أو على الأقل إبطاء، تسلل القوات الخاصة لحزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية خلال أي معركة مستقبلية.
وبحسب “واينت” فإن ما لا يقوله نصرالله ولا ينشره حزب الله هو أن مشروع “الحجر المتشابك” الذي يبنيه الجيش الإسرائيلي يقلقه كثيرا. هذا المشروع الذي يجمع بين سياج فولاذي عال، وجدار في أقسام معينة، وتحذير متطور وإجراءات المراقبة، قد يحبط أي هجوم لحزب الله، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه يتضمن منحدرات صناعية عالية جدا سيتعين على حزب الله تسلقها وقضاء ساعات طويلة إذا أراد الاقتراب من المستوطنات. وسيستخدم الجيش الإسرائيلي هذا الوقت للتحضير لإحباط الهجوم وشن هجوم مضاد. وبالتالي فإن هذا المشروع الذي شارف على الاكتمال، سيحبط إلى حد كبير، هجوما فوق الأرض لـ”قوة رضوان” التابعة للحزب.
ولفت الموقع إلى أنه تبين أن بناء الخيمة والحاوية داخل الأراضي الإسرائيلية هو محاولة لابتزاز إسرائيل من أجل تغيير مسار الجدار في منطقة قرية الغجر.
وختم الموقع بالقول إن “حزب الله يواصل استخدام التظاهرات المدنية بهدف إبطاء وتعطيل العمل في المشروع، للسماح لقوة رضوان بمهاجمة الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لم يتصرف حتى الآن بقوة ضد ما وصفها بـ”الاستفزازات”، خاصة بسبب “الردع المتبادل” بين إسرائيل ولبنان في السنوات الأخيرة. وبحسب معادلة الردع هذه، التي صاغها نصر الله، سيتم الرد على كل قتيل لبناني بإطلاق الصواريخ على المستوطنات الشمالية، والصواريخ المضادة للدبابات على قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية.
لكن، وفي حين قبلت إسرائيل والجيش الإسرائيلي ضمنيا قواعد نصرالله للعبة، التي تندرج من ضمنها الاستفزازات الأخيرة، إلا أن هذه المرة تعد استثنائية إذ تحمل هدفا عسكريا، وبالتالي لن يسمح الجيش الإسرائيلي لحزب الله بالاستفادة من ضبط النفس الإسرائيلي لفترة طويلة.