04:20 م
الثلاثاء 15 أغسطس 2023
كتب- محمد نصار:
أجرى وفد رفيع المستوى من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس، زيارة تفقدية شاملة لمركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان.
وشهدت زيارة وفد المجلس تفقد عدد من عنابر النزيلات بالمركز، والاستماع لتقييمهن للأوضاع المعيشية والإجراءات ذات الصلة بالحصول على حقوقهن القانونية، ومعاينة كل تجهيزات ومكونات العناير والمرافق الملحقة بها، ومراجعة إجراءات التأمين والمراقبة والوسائل المستخدمة فيها ومدى استجابة هذه التجهيزات والوسائل لضمانات الحق في الخصوصية للنزيلات.
كما تفقد وفد المجلس المستشفى الملحق بالمركز وكل أقسامه وتجهيزاته، واطلع على السجلات وأدار حوارا مع عدد من النزلاء والنزيلات المترددين على المستشفى للحصول على الخدمات الطبية.
وتفقد وفد المجلس أيضا المنشآت الإنتاجية والتدريبية بالمركز واستمع لتقييم النزلاء والنزيلات العاملين والمتدربين بهذه المنشآت والتي تمثلت في ورش تصنيع ملابس تعمل بالفعل، ومجموعة عنابر الإنتاج الحيواني والداجني جارٍ تشغيلها حاليا.
وتفقد وفد المجلس مطبخ المركز واطلع على الوجبات المقدمة للنزلاء بما في ذلك الوجبات المخصصة للحالات المرضية، والوجبات الإضافية للنزلاء العاملين بالمنشآت الإنتاجية بالمركز.
وزار وفد المجلس المنشآت الترفيهية ومساحات التريض والملاعب، وشاهد بروفات عروض غنائية وموسيقية مثيرة للإعجاب يؤديها عدد من النزلاء والنزيلات أصحاب الموهبة الذين تم اكتشافهم وتدريبهم وإدماجهم في هذا النشاط الفني الراقي تحت إشراف أحد الفنانين من أساتذة كلية التربية.
وحرص وفد المجلس على إدارة حوار ودي مع النزيلات والنزلاء أعضاء الفرقة الموسيقية ومع الفنان المشرف عليها.
وإلى جانب ذلك، تفقد وفد المجلس، مركز تدريب الكوادر الشرطية الملحق بمركز التأهيل، والذي يقدم برامجا متعمقة لضباط ومسئولي إدارة المركز.
وشارك وفد المجلس في جزء من ورشة تدريبية كانت تعقد أثناء الزيارة لضباط المركز حول القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء وعلاقتها بالدستور والقانون المصري.
وعلى هامش الزيارة، أجرى وفد المجلس حوارا مطولا ومتعمقا مع اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية، في حضور عدد من قيادات ومسئولي القطاع ومركز التأهيل والإصلاح بالعاشر من رمضان، وذلك لمناقشة مخرجات الزيارة وأطر التعاون والتنسيق المقترحة بين المجلس القومي لحقوق الإنسان وقطاع الحماية المجتمعية بما يضمن استدامة واستكمال جهود الارتقاء بالمنظومة العقابية في مصر، والاستفادة من خبرة المجلس في تعزيز فرص التدريب والتأهيل لضباط ومسئولي إدارة مراكز التأهيل الحديثة.
كما تضمن الحوار بين مساعد وزير الداخلية، ووفد المجلس، مناقشة الموقف الحالي لخطة إحلال السجون القديمة كنتيجة مباشرة للانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من إنشاء مراكز التأهيل والإصلاح المطورة التي تعد نقلة نوعية في توفير مقومات البنية الأساسية والخدمية الداعمة لحقوق النزلاء وذويهم.
وكشف مساعد وزير الداخلية أنه تم حتى الآن إغلاق 27 سجنا من السجون القديمة بشكل كامل ونقل النزلاء إلى المراكز الخمسة المطورة التي تم إنشاؤها وتشغيلها في وادي النطرون وبدر وأخميم والعاشر من رمضان و15 مايو، وذلك من إجمالي 43 سجنا قائما سيتم إغلاقها تماما باكتمال المرحلة الأخيرة من خطة الإحلال والتطوير التي تطبقها الوزارة.
وأشار المجلس إلى أنه اطمأن على مستوى وطبيعة تجهيزات مركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان، وملاءمته لحقوق النزلاء والنزيلات، كما ثمن ما لمسه خلال معاينته لعنابر النزيلات والمرافق الملحقه، وحديث الأعضاء المباشر معهن بشكل متعمق ومنفرد، من عدم استخدام أي وسائل مراقبة داخل العنابر تتنافى مع خصوصية النساء، حيث تحقق المجلس من عدم استخدام أي كاميرات أو معدات تصوير داخل العنابر، فضلا عن تقدير المجلس لجودة الخدمات الطبية والغذائية والتأهيلية والترفيهية بالمركز، وإيجابية انطباعات وتقييم النزيلات والنزلاء الذين التقاهم أعضاء المجلس لتعامل وممارسات ضباط ومسئولي المركز.
وأوصى المجلس بأهمية الإسراع في نقل كل النزلاء من السجون القديمة لمراكز التأهيل الجديدة، وضمان التوزيع الجغرافي بصورة لا تشكل إرهاقا لأهلية النزلاء وتضمن حقهم في الزيارة بشكل سلس وغير مكلف.
وأكد المجلس أهمية تعزيز الجهود الجارية للتدريب وبناء القدرات المستمر لكوادر مراكز التأهيل والإصلاح من خلال التعاون في ذلك مع المجلس القومي لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الأممية والمؤسسات التدريبية المتخصصة.