12:37 م
السبت 27 مايو 2023
البحيرة – أحمد نصرة:
أثار اسم مسجد شنودة الذي افتتح في محافظة البحيرة، أمس الجمعة، حالة من الجدل الشديد بسبب الهوية المسيحية للاسم، إلا أن هذه الحالة ليست الوحيدة التي ارتبط فيها مكان للعبادة بمسمى ينتمي لعقيدة مغايرة.
والواقع أن السبب في مثل هذه المسميات المتناقضة هو الخلط بين أسماء المباني وأسماء الأماكن التي تقع بها، فهناك كنيسة العذراء في حي العمرانية بالجيزة، والمشهورة بين العامة بـ كنيسة “خاتم المرسلين” نسبة إلى اسم الشارع الرئيسي الذي تقع به، وتحدث المفارقة عندما يصف أحد الأشخاص موقع بجوار الكنيسة، ويقول بجوار كنيسة خاتم المرسلين.
وهناك الجامع الذي بني داخل دير سانت كاترين في عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله، بعد دخول عدد كبير من أفراد قبيلة الجبالية في الإسلام ورغبتهم في وجود مكان للعبادة، بحكم عملهم الدائم في خدمة الدير ورهبانه، فبات يعرف بجامع سانت كاترين.
ووفقًا لمصدر بمديرية أوقاف بالبحيرة، فإن مسجد شنودة مقام داخل قرية تسمى بنفس الاسم، يقيم بها عدد كبير من المسيحيين، وأرضه تبرعًا منهم، وحمل المسجد اسم القرية وخضع لعملية إحلال وتجديد، واحتفظ بمسماه بعد الترميم.
والمسجد مقام على مساحة 145 مترًا، وبتكلفة إجمالية مليون و200 ألف جنيه، بالجهود الذاتية بإشراف وزارة الأوقاف.