01:03 م
الخميس 08 يونيو 2023
كتب- أحمد جمعة:
شهدت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الثاني «صحة أفريقيا Africa Health ExCon»، عقد جلسة تحت عنوان «التهاب الكبد الوبائي»، والتي شارك فيها عدد من المسئولين والخبراء وعلى رأسهم الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتورة رنا الحجة، مديرة البرامج التقنية في منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، وميج دورتي، من منظمة الصحة العالمية، وهارفي ألتر عالم الفيروسات والحاصل على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء.
وشهدت الجلسة استعراض التجربة المصرية في القضاء على فيروس سي، وكذلك جهود المنظمات الدولية في مساعدة الدول الأفريقية، وإلقاء الضوء على مشكلة ارتفاع تكلفة العلاج من فيروس سي وبي، وجهود المنظمات الدولية في توفير التمويل اللازم لمساعدة الدول.
وأكد د. خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن مصر لديها أفكارًا مهمة في مجال علاج الالتهاب الكبدي الوبائي رغم ضعف قدراتها المالية .
وأضاف أن مجال علاج الالتهاب الكبدي الوبائي شهد تقدمًا ملحوظًا على مدار الأعوام القليلة الماضية في مصر، موضحًا أن هناك أكثر من 65 مليون مواطن مصري، استفادوا من مبادرة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سي التي تم إطلاقها تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
وتابع أن مصر خضعت لتقييم منظمة الصحة، حيث ننتظر إعلان مصر قريبًا باعتبارها خالية من الالتهاب الكبدي الوبائي سي.
ومن جانبها، قالت الدكتورة رنا حجة، إن هذا المؤتمر يعد فرصة عظيمة للاحتفال مجددًا بالإنجازات التي حققتها مصر في مجال الالتهاب الكبدي الوبائي.
وتابعت أن مصر أطلقت مبادرة 100 مليون صحة قبل تفشي جائحة كورونا وتم الكشف عن إصابة أكثر من 60 مليون مصري، مضيفة أن المنظمة عملت مع وزارة الصحة للقضاء على الالتهاب الوبائي سي.
وذكرت “الحجة” أن مصر أثبتت أنه يمكن تحقيق هذا الإنجاز فكانت نموذجًا يحتذى به تحت رعاية القيادة السياسية، منوهًة بأن هذه الإنجازات تمت تحت المتابعة الدقيقة والمحاسبة المتواصلة.
في حين استعرض ميج دورتي، من منظمة الصحة العالمية تكلفة العلاج الخاصة بالالتهاب الكبدي الوبائي، موضحا أن علاج فيروس سي يكلف حوالي 60 دولار، ويكلف علاج فيروسي بي حوالي 30 دولارا.
وقال إن هناك نماذج يحتذى بها للقضاء على الالتهاب الكبدي الوبائي، وعلى رأسها مصر، مؤكدًا على ضرورة رفع الوعي للكشف المبكر والعلاج، الأمر الذي يساعد على النجاح في القضاء على المرض.
ومن جانبه قال هارفي ألتر عالم الفيروسات والحاصل على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء، إن الأبحاث أثبتت أن الالتهاب الكبدي الوبائي موجود منذ آلاف الأعوام، وكذلك أن هناك أسباب وراثية للإصابة بالمرض، خاصة إذا كانت الأم مصابة ولم يتم علاجها.
وأضاف أنه على الرغم من خطورة مضاعفات الالتهاب الكبدي الوبائي إلا أن الدراسات أثبتت أنه بفضل اللقاحات، شهدت معدلات الإصابة انخفاضًا كبيرًا.
ونوه ألتر، بوجود بعض المعوقات التي تواجه استراتيجيات الكشف عن الالتهاب الكبدي الوبائي وعلاجه، على رأسها أن هناك عدد قليل من السياسات الوطنية للكشف عن المرض، وصعوبة إقامة البنية التحتية الملائمة، وكذلك إتاحة خدمات الكشف عن المرض بتكاليف في المتناول.
في حين قال د. دانجوما آدا رئيس تحالف الالتهاب الكبدي الوبائي العالمي، إنه يعيش في مجتمع يعاني 80% منه من الفقر، ومن الصعب كذلك الحصول على خدمات الرعاية الصحية الملائمة.
وشدد على أن التحدي الأكبر الذي نواجهه يتمثل في ضرورة خوض الكثير من الإجراءات والزيارات المتكررة لمنشآت الرعاية الصحية لتمكن من تشخيص المرض وبدء العلاج، وهذا الأمر مكلف جدًا.
وتابع أن مجتمعه يعاني من ضعف التعليم الصحي وكذلك ضعف الوعي العام بالمرض، مؤكدا ضرورة الحاجة إلى توفير التوجيهات الملائمة لإتاحة الحصول على الرعاية الصحية وعلاج المزيد من المرضى وخفض معدلات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي.