04:59 م
الأحد 11 يونيو 2023
كتبت- منال المصري:
قالت مصادر مصرفية في إدارة المعاملات الدولية في بعض البنوك، إن هناك بطئا شديدا في تداول الدولار في آلية الإنتربنك لبيع وشراء الدولار بين البنوك خلال فترة تمتد لأكثر من 5 شهور بسبب نقص العملة، وعدم بيع البنك المركزي الدولار طوال هذه الفترة.
وأدى بطء تداول الدولار في الإنتربنك بين البنوك إلى زيادة تراكم طلبات الاستيراد في قوائم الانتظار لصعوبة تدبير العملة لكافة العملاء لتمويل الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان وخروج بضاعهم من الموانئ.
كان البنك المركزي أعلن في شهر يناير الماضي وجود طفرة كبيرة في مبالغ التداول في سوق الإنتربنك خلال الأيام الأولى من الشهر، حيث سجلت مبالغ التداول زيادة تجاوزت الـ 20 ضعفا مقارنة بالمبالغ اليومية المسجلة مؤخرا.
وتزامن عودة تداول الإنتربنك بين البنوك في يناير مع خفض ثالث كبير في سعر الجنيه وصل سعر الدولار خلاله إلى أعلى مستوى لحظي له فوق 32 جنيها في أحد التعاملات قبل أن يرتد تحت مستوى 30 جنيها في نفس اليوم.
وقدرت حجم التداولات في الإنتربنك وقتها بنحو 1.780 مليار دولار بما ساهم في سرعة تمويل الاستيراد، بحسب مصادر تحدث إليها مصراوي في وقت سابق.
وأوضحت المصادر، لمصراوي، إن ضعف التداول في الإنتربنك، وتوقف المركزي عن ضخ الدولار أدى إلى اعتماد البنوك في تمويل العمليات الاستيرادية على تنازلات بعض المصدرين عن حصائلهم التصديرية.
وتلتزم البنوك بتعليمات البنك المركزي في إعطاء أولوية للسلع الأساسية في تدبير الدولار مثل السلع الغذائية والأدوية والأعلاف والقمح والمواد الخام ومستلزمات الإنتاج التي يحتاجها السوق المصري.