12:43 م
الأحد 15 أكتوبر 2023
كتب- نشأت علي:
وصف الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، مشاهد اصطفاف شاحنات قافلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بعد وصولها إلى مدينة العريش، والتي تضم قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات، بالملحمة الإنسانية المتفردة للدولة المصرية والتي تؤكد للجميع أن مصر ستظل الشقيقة الكبرى للأشقاء العرب والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية.
وشدد أبو الفتوح، في بيان له اليوم الأحد، على أن القضية الفلسطينية على قمة الأولويات لدى القيادة السياسية رغم كل التحديات الصعبة التي نعاصرها؛ وذلك في إطار التضامن الكامل على المستوى الرسمي والشعبي مع أهالي الشعب الشقيق، باعتبارها تعد من أولى شواغل المصريين وتمس المصير القومي العربي.
وأكد أبو الفتوح أن قافلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي تضمنت مساعدات شاملة بواقع 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم، و40 ألف بطانية، وتضمنت المساعدات ما يزيد على 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وهو ما يعكس الحرص المصري على توفير كل الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، معتبرًا أنها تأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة، لتخفيف حدة أحداث العنف التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين، في ظل تأكيده أن مصر لن تتخلى عن التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية والأشقاء العرب وستظل في صدارة الدفاع.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن الدولة تقود جهودًا سياسية ودبلوماسية مكثفة للحيلولة دون أن يدخل الفلسطينيون والإسرائيليون في مواجهة مفتوحة؛ حتى لا تُعرقل جهود السلام والتهدئة في المنطقة التي لا تحتمل مزيدًا من التوتر، لافتًا إلى تمسك الرئيس السيسي بتسوية للقضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية، وتأكيده عدم السماح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى؛ وهو ما يبرز استمرار مصر في جهودها الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية، كونها من ثوابت السياسة المصرية، لاستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
واعتبر أبو الفتوح أن احتشاد المواطنين على مراكز التبرع بالدم لصالح الشعب الفلسطيني، يعكس أصالة الشعب المصري وتأكيد أنه المساند والداعم الأول للقضية الفلسطينية، والذي يضع تلك المسؤولية على عاتقه ويحرص على الوقوف بجوار الشعب الفلسطيني في محنته، مشددًا على أن مصر تنظر إلى القضية ليس باعتبارها دائرة من دوائر سياساتها الخارجية فحسب؛ بل قضية تدخل في حسابات أمنها القومي، ودائمًا ما تدعو إلى الاستجابة لصوت العقل حقنًا لدماء الفلسطينيين، من خلال التواصل المكثف مع المجتمع الدولي وشركاء السلام؛ لضرورة العمل سويًّا لتهيئة الظروف الملائمة نحو استئناف عملية السلام باعتباره حجر الزاوية لتطلعات شعوب المنطقة.