07:56 م
الأحد 02 فبراير 2025
كتب- أحمد الجندي:
تصوير- محمود بكار:
شهدت قاعة الصالون الثقافي ندوة بعنوان “ثقافتنا في: اليمن – قطر”، وذلك في إطار محور “أيام عربية”، ضمن فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأدار الندوة الإعلامي إبراهيم السيد، الذي استهل اللقاء بالترحيب بالحضور، مشيدًا بأهمية هذا المحور في تسليط الضوء على الروابط الثقافية العميقة بين الدول العربية.
التأثير الثقافي المتبادل عبر العقود
أكد إبراهيم السيد أن الثقافة العربية تجاوزت حدود الكتابة لتشمل الجوانب المرئية أيضًا، مشيرًا إلى الحضور القوي للأفلام المصرية في العالم العربي منذ الستينات، مما أسهم في ترسيخ روابط ثقافية متينة بين الشعوب.
وأضاف ” السيد” أن التفاعل الثقافي بين الدول العربية يخلق مزيجًا فريدًا يعكس وحدة الهوية العربية، مشبهًا هذا التأثير بمدى اندماج القادمين إلى مصر في تفاصيلها، حتى في حاراتها التي خلدها نجيب محفوظ في رواياته.
مصر.. قلب الثقافة العربية
من جانبه، وصف الدكتور حسن رشيد، أستاذ فلسفة الفنون والقاص والمذيع، مصر بأنها “مرسومة على جدران قلوب العرب”، معتبرًا أن حبها جزء من التربية والثقافة العربية.
وأوضح ” رشيد” أن هذا الحب ليس مرتبطًا فقط بالمعالم الأثرية مثل الأهرامات أو نهر النيل، بل يمتد إلى الشخصية المصرية الدافئة والمضيافة، والتي كان لها دور بارز في تشكيل الوجدان الثقافي العربي.
التشابهات الثقافية والتاريخية بين الدول العربية
بدوره، تناول الدكتور نزار غانم السوماني، الباحث بجامعة لندن، تأثر الثقافة العربية بالحضارات المختلفة مثل الرومانية والهندية والأفريقية، لكنه شدد على أن المنطقة العربية تحتفظ بوحدتها الثقافية رغم هذه التأثيرات المتعددة.
وأكد ” السوماني” على أهمية دراسة التأثير والتأثر بين الثقافات العربية لتعزيز الفهم التاريخي المشترك، مشيدًا بالدكتور حسن رشيد لاهتمامه بهذه القضايا.
أما الباحث محمد سبأ، فقد استعرض عمق العلاقات الثقافية بين مصر والبلدان العربية، مشيرًا إلى أن مصر لعبت دورًا أساسيًا في نشر العلوم والفنون والثقافة في العديد من الدول، خاصة اليمن، حيث ساهمت في تدريب الطلاب اليمنيين وتعزيز البنية الثقافية والتعليمية هناك.
كما أعرب ” سبأ” عن اعتزازه بمشاركته في تأليف كتاب “في الثقافة الأفرويمينية” مع الدكتور نزار غانم السوماني، مؤكدًا أن حضور مصر في الكتاب كان بارزًا، نظرًا لدورها المحوري في تشكيل الثقافة العربية والإفريقية على حد سواء.
علاقات ممتدة عبر التاريخ
اختتم سبأ حديثه بالإشارة إلى التشابهات التاريخية والجغرافية بين مصر واليمن، حيث تحكم اليمن في البحر الأحمر من باب المندب، بينما تتحكم مصر من الجانب الآخر، وهو ما ساهم في تعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين البلدين منذ العصور القديمة.
عكست الندوة الروابط العميقة بين الثقافات العربية، مؤكدة أن مصر واليمن وقطر ليست مجرد دول متجاورة، بل أمم تجمعها حضارة مشتركة تمتد عبر الزمن.
اقرأ أيضًا:
رابط نتيجة الشهادة الإعدادية بالقاهرة.. استعلم برقم الجلوس
محافظ القاهرة يحذر المواطنين من شراء هذه العقارات: سيتم إزالتها بالكامل