06:41 م
الأحد 30 يوليو 2023
نيامي/ باريس – (د ب أ):
احتشد الآلاف في عاصمة النيجر، نيامي، اليوم الأحد، لإظهار الدعم للحكام العسكريين الجدد، عقب انقلاب جرى مؤخرا بالبلاد، في وقت أصدرت فيه فرنسا تحذيرا بأنها لن تتسامح مع أعمال عنف ضد مواطنيها وممثليها الدبلوماسيين.
وقال مراسل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في الموقع إن المظاهرة كانت تهدف في جزء منها إلى إرسال تحذير إلى فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، والتجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا “إيكواس” بعدم التدخل في شؤون البلاد.
ولوح المتظاهرون بأعلام روسية لإظهار الدعم للقوات الروسية بالبلاد. وبعد انقلابين عسكريين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، تحول الحكام الجدد هناك نحو روسيا.
وانتقدت فرنسا وتجمع إيكواس، الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم.
واحتجز الجنرال عمر تشياني وضباط آخرون، بازوم الأربعاء الماضي. وعين تشياني نفسه، يوم الجمعة الماضي، رئيسا للمجلس الوطني، والحاكم الفعلي الجديد للبلاد.
وجرى إلغاء الدستور وحل كل الكيانات الدستورية.
وفي باريس، قال قصر الإليزيه إن الرئيس إيمانويل ماكرون، لن يتسامح مع أي اعتداء على فرنسا أو مصالحها في النيجر، التي حصلت على استقلالها الكامل من فرنسا في عام 1960.
وقال ماكرون ردا على تقارير بحدوث أعمال عنف، إن فرنسا سترد فورا على أي اعتداء على مواطنيها، ودبلوماسييها أو مؤسساتها بالبلاد.
وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية دعوة للقوات التي تسيطر على النيجر بأن تكون على قدر مسؤولياتها وأن تضمن سلامة الممثلين الدبلوماسيين الفرنسيين بالبلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب” أن المتظاهرين نزعوا اللوحة المعدنية الخاصة بالسفارة الفرنسية في نيامي، ووطئوها بأقدامهم وحلوا محلها أعلاما للنيجر وروسيا.
وعلقت فرنسا والاتحاد الأوروبي أمس السبت كل أشكال الدعم المالي إلى النيجر.
وعقد تجمع إيكواس اليوم الأحد جلسة طارئة في العاصمة النيجيرية أبوجا لبحث الوضع.