12:22 م
السبت 21 أكتوبر 2023
كتب- سامح سيد:
قال النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، إن قمة القاهرة للسلام، المنعقدة اليوم السبت بالعاصمة الإدارية، تعد خطوة في غاية الأهمية من جانب مصر لحشد الدول الإقليمية والدولية الفاعلة لدعم التحركات المصرية لمعالجة شاملة للقضية الفلسطينية، وتوفير ممر آمن وعاجل لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى تأكيد الرفض القاطع لأية محاولات ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية على أساس دعوات النزوح أو سياسات التهجير، ويعمل على إعادة الزخم العالمي للقضية الفلسطينية بعد تهميش دام عدة عقود نتيجة عدم قبول الجانب الإسرائيلي بالحل التفاوضي القائم على أساس حل الدولتَين.
وأضاف اللمعي أن أهمية قمة القاهرة للسلام تتمثل في أنها شهدت إقبالًا واسعًا مع قادة وزعماء العالم، حيث يشارك في القمة 31 دولة و3 منظمات دولية حتى الآن، وزعماء كل من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين والمملكة العربية السعودية والكويت والعراق وإيطاليا وقبرص، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورؤساء وزراء كل من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وقبرص وتركيا والبرازيل، وكذلك حضور المبعوث الخاص لدولة الصين، والمبعوث الخاص الأمريكي، ووزير الشؤون الخارجية المغربي، ووزير خارجية النرويج، ونائب وزير الخارجية الروسي، ورئيس المجلس الأوروبي.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن قمة القاهرة للسلام هي تحول كبير في الدور المصري بشأن القضية الفلسطينية؛ حيث لا تكتفي بدور الوسيط، الذي يسعى للتهدئة إلى رعاية القضية الفلسطينية بشكل كامل، في ظل استمرار الجانب الإسرائيلي في جرائمه؛ سواء في قطاع غزة من قتل للمدنيين العزل وقصف المنشآت المدنية والمستشفيات ودور العبادة، واستفزازاته ضد الفلسطينيين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وبناء المزيد من المستوطنات، وشن عمليات عسكرية على غزة والضفة والتنكيل بأهالي القدس.
وأشار اللمعي إلى أن الدولة المصرية ترفض بشكل قاطع أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وتتصدى بمنتهى الحسم لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتعمل بتنسيق مشترك مع أطراف فاعلة في المشهد الإقليمي والدولي من أجل تنسيق الجهود الدولية وبحث كل الطرق لإنهاء التصعيد الحالي والوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية يحفظ حقوق الفلسطينيين في دولتهم، لافتًا إلى أن قمة القاهرة للسلام أهم حدث دولي لتناول القضية الفلسطينية ستشكل نقطة فارقة في تاريخ القضية التي تعرضت إلى انتكاسات.