09:51 م
الثلاثاء 30 يناير 2024
كتب- محمد شاكر
تصوير- محمود بكار
عقد المؤتمر الثاني للملكية الفكرية وآفاق الصناعات الثقافية بالصالون الثقافي على هامش فعاليات الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الجلسة الثالثة التي تحمل عنوان “دور الملكية الفكرية في تنامي الاقتصاد المعرفي”.
حضر الندوة كل من المهندس محمد حماد، ممثل عن شركة سكاي للمواد الإعلامية، وأحمد دسوقي ممثل إحدى شركات النشر الرقمي (هنداوي)، وماضي توفيق الدقن، ممثل عن أبناء الفنانين، وأدار الحلقة النقاشية الدكتور حسام لطفي.
في البداية استهل المهندس محمد حماد، الجلسة بالحديث عن تجربته في شركة سكاي، لافتا إلى إنها من أكبر شركات الميديا في العالم، كما أن تجربتهم اهتمت بحماية المحتوى الفني والرياضي والاجتماعي وغيرها، وكانت التكنولوجيا عاملا مهما في حماية هذه الصناعة.
وقال: من ضمن عوامل الحماية والربح تم تخصيص 50% من إيرادات البث كي توزع على حوالي 20 ناديًا في الدوري الإنجليزي، وهذا النظام يعد من عوامل نجاح كرة القدم في بريطانيا، موضحًا أن التكنولوجيا تتيح طرقا عديدة للحماية منها التشفير.
وأضاف: هناك سلسلة من الإجراءات منها التكنولوجية للحماية في إطار الملكية الفكرية، لافتا إلى أنه من الأمور الممتازة في إنجلترا أن هناك قدرة على تنفيذ قانون حماية الملكية الفكرية، مضيفا: “أخذنا موافقة من الجهات هناك بمحاكمة كل من يخترق الشبكة ويسرق بث المباريات، وكان لدينا فريق لمراقبة الترافيك ورصد القرصنة”.
وتابع: “اشتراكات المنازل مخفضة مقارنة باشتراكات الأماكن العامة، ومن القرصنة اكتشفنا أن البعض يقوم بالتلاعب والتزوير من خلال الاشتراك المنزلي لبثه في الأماكن العامة، وتم حل هذه المشكلة عن طريق وضع علامة مائية على الفيديو للمحتوى المقدم في الأماكن العامة، يظهر على الشاشة كود، ولو لاحظنا إخفاءه نعرف أنه اشتراك منزلي ويتم محاكمته.
ولفت إلى أنه في بريطانيا تم تحقيق ربح بقيمة 7،6 مليون جنيه إسترليني إضافة للدخل القومي، وهذه ترجمة واضحة لحماية الملكية الفكرية في النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أنه من المهم حماية المحتوى أيا كان نوعه ليس الرياضة فقط.
بينا تحدث أحمد دسوقي، من مؤسسة هنداوي، عن إتاحتها للمحتوى الرقمي مجانا، مؤكدا أن المؤسسة غير ربحية تم إنشاؤها من 2007 وتعد أول مؤسسة في الوطن العربي للإتاحة المجانية، وتضم عددا كبيرا من الكتب.
وأضاف: “فكرنا في الإتاحة القانونية، وبدأنا بطرح كتبا سقطت قانونيا في الملك العام بعد مرور 50 عاما، ونشرنا لأعلام في الأدب والثقافة”.
وأوضح، أنهم بدأوا في التعاقد مع أصحاب الحقوق، وبدأ النشر لنجيب محفوظ ومحمود سالم ويوسف السباعي وغيرهم، متابعا: “هنداوي تعاقدت مع نجيب محفوظ وأتاحت كتبه مجانا، وبعدها تعاقدت ديوان على الإتاحة الورقية والرقمية، ولم تتأثر مبيعاتها بالعكس زادت وتمت الاستفادة منه ليس فقط من خلال بيع الكتب بل طباعة اسمه وصوره على الشنط والاكسسوارات والنوت بوك وغيرها، الإتاحة المجانية لا تؤثر على البيع الورقي”.
فيما أشار ماضي توفيق الدقن، عضو جمعية أبناء فناني مصر، إلى أنه كان هناك خلط بين حقوق الأداء العلني للمبدعين وحقوق الملكية الفكرية، لافتا إلى أن هناك فرقا بين الأجر وحقوق الملكية الفكرية، ففي عقد العمل منصوص أن فلان أجره كذا، ولابد أن يكون التنازل محدد، والمنتج له الحق في الحصول على 13% والباقي للورثة، مضيفا: “الجمعية حافظت على حقوق هؤلاء الفنانين وقدمت مشروع قانون لتعديل مدة حماية الملكية الفكرية، وأصبحت هناك التقنية الموجودة الآن”.
وقال: من الضروري حماية التراث من أفلام ومسرحيات ومسلسلات ومختلف الأعمال الفنية، مثلما نحمي بث مباريات كرة القدم، متابعا: “الجمعية اتولدت لنشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية في وسط أبناء الفنانين، وكان هناك عدد منهم ينكرون هذا الحق، وخلطت المفاهيم عند الفنان والمنتجين وهذا ما أحدثت مشكلة”.