11:37 م
الجمعة 26 يناير 2024
كتب- محمد شاكر
احتفل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، بمناسبة مرور مائة عام على ولادة الفنان الراحل فؤاد المهندس.
وذلك بحضور الدكتور عادل معاطي والدكتور عمرو دوارة، إلى جانب محمد المهندس، نجل الفنان الكبير، ويحيى فكري، فيما أدارت الحوار؛ دينا شرف.
في البداية، ألقى الدكتور عادل معاطي الضوء على الأثر البارز للأستاذ فؤاد المهندس في الميدان الإذاعي، حيث أشار إلى الدور المهم الذي قدمه خلال تقديم فوازير عمو فؤاد.
وأوضح أن الجميع كان يترقب قدومه للإذاعة أثناء عرض هذه الفوازير، معتبرًا إياه معلمًا وأستاذًا للجميع.
كما أشاد بشخصيته الفريدة والتي كانت تتميز بتنوعها وتميزها، مُشيرًا إلى أن “المهندس” استمد إلهامه بشكل كامل من مدرسة الريحاني، ثم أسس مدرسته الخاصة والفريدة، وهي مدرسة فؤاد المهندس التي أنجزت أعمالاً فنية خالدة.
وتطرق معاطي إلى والد فؤاد المهندس “الأستاذ زكي المهندس”، والذي يُعَدُّ من رواد التربية واللغة في الوطن العربي. أشار إلى أن بيته كان ملتقى للعلم، وكانت تربيته لأبنائه مستندة إلى قيم العلم والثقافة. وتناول الصداقة القوية التي ربطته بالأديب طه حسين، وكيف أسهم في توجيه اهتمام نجله فؤاد نحو فنون اللغة.
ثم تحدث “معاطي” عن صفية المهندس، والتي كانت تُعَرَف بلقب “أم الإعلاميين” نظرًا لبرنامجها الشهير “ربات البيوت”. وأكد أن الجميع نشأ على صدى كلماتها في برامجها، وكانت تُلقي بالتحية إلى ربات البيوت.
كما أشار إلى أنهم كانوا يتابعون تحركات الفنان فؤاد المهندس من خلال عمله في عائلة “مرزوق أفندي”.
وأضاف “معاطي”: الفنان فؤاد المهندس قدم مع عبدالمنعم مدبولي ثنائيًا رائعًا في برنامج “كلمتين وبس”.
وأشار إلى أنهم نشؤوا وهم يتابعون هذا البرنامج منذ صغرهم، وكان يعتبر مرجعية في معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي كانت تواجه مصر.
وأكد أن المهندس كان يتمتع بلغة سليمة ومهارات فائقة في التعبير، حيث كانت جميع أعماله الإذاعية معيارًا للنجاح، وقد خلَّد بصمته في عالم الإذاعة والتلفزيون والسينما.
فيما تحدث الدكتور عمرو دوارة عن دور الفنان فؤاد المهندس في المسرح، حيث قدم خلال مسيرته الفنية ما يقرب من 20 عملًا مسرحيًا.
وأشار “دوارة” إلى أن المهندس بدأ رحلته في المسرح من خلال المسرح المدرسي، حيث انبثقت الروافد التي أثرت في شخصيته الفنية.
وأضاف: كان المهندس يمارس فن المسرح حتى في أيامه الجامعية بكلية التجارة، حيث تأثر بأسلوب الفنان الكبير نجيب الريحاني بشكل واضح.
وأشار إلى أن المهندس كان يشكل ثنائيًا مميزًا وناجحًا مع الفنانة شويكار، وكان له تأثير كبير في تطوير فن المسرح في تلك الفترة.