كتب- عمر كامل:
احتفل معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، الثلاثاء الماضي، بختام فعاليات المعسكر الصيفي الأول لتعليم اللغة الصينية لطلاب المرحلة الإعدادية في مصر، بمشاركة نحو 100طالب وطالبة من المدارس الإعدادية الحكومية.
وكانت وزارة التربية والتعليم المصرية وجامعة القاهرة والسفارة الصينية بالقاهرة قد أطلقت في صيف 2022 برنامجاً لتدريس اللغة الصينية في 12 مدرسة إعدادية مصرية.
وحضر الإحتفالية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، لياو لي تشيانغ سفير الصين لدى مصر، والسيد لو تشون شنغ المستشار التعليمي بالسفارة الصينية بالقاهرة، والدكتورة رحاب محمود مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، دعاء علي رئيس قسم اللغات الأجنبية الثانية بوزارة التربية والتعليم المصرية، ومديرو المدارس الإعدادية التجريبية التي تم إدراج اللغة الصينية بها.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن تعليم اللغات هو المرآة والطريق للتعبير عن الأفكار، مؤكداً أن الحضارتين المصرية والصينية منفتحتان على التعلم من بعضهما البعض.
وأشاد الخشت بالتعاون بين مصر والصين في مجال التعليم، موضحاً أن التعليم الجيد هو أساس تطور المجتمعات، وأن الفكر يختلف اختلافا شديدا عن المعرفة كما جاء في قول كونفوشيوس قديما: “إن التعليم بدون تفكير هو عمل ضائع، والتفكير بدون تعليم أمر محفوف بالمخاطر”، ومن خلال الجمع بين المعرفة والتعليم يمكن للمعرفة استيعاب قدرات الفرد.
ودعا الخشت إلي تنويع مصادر التعليم باعتباره مفتاح التفكير النقدي لخلق أجيال ناضجة لا يمكن جرها بسهولة إلي التطرف.
وأشار السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ في كلمته، إلى أن العلاقة بين الصين ومصر أصبحت نموذجا للتضامن والتعاون بين الصين والدول العربية من أجل المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، موضحاً أن الصين ومصر أظهرنا آفاقا أوسع في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والتعليم، والعلوم والتكنولوجيا، والثقافة.
وأكد سفير الصين، أن تنمية المواهب الثنائية للغتين الصينية والعربية هو أساس التبادل والتعاون، مشيراً إلي أنه ومنذ افتتاح المدارس الإعدادية التجريبية في مصر، دورات اللغة الصينية زاد حماس الطلاب لتعلم اللغة الصينية، لافتاً إلي أن المعسكر الصيفي الذي نظمته جامعة القاهرة حقق نتائج مثمرة من خلال إجتماع طلاب من مدارس متوسطة للمشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة وتبادل تجربة تعلم اللغة الصينية وإظهار نتائج التعلم، وهو أمر ذو أهمية كبيرة، وأكد أن مصر والصين لديهما مساهمة بارزة في الحضارات الإنسانية.
وقالت الدكتورة رحاب محمود مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، إن مدرسي اللغة الصينية جاءوا مع طلابهم، ومن مقولات كونفوشيوس “كل ثلاثة أشخاص يسيرون معا يجب أن يكون أحدهم معلمي” أي أنك يجب أن تتعلم شيئا من كل شخص.
وأشارت الدكتورة رحاب، إلي أنه من خلال الدراسة الموجزة وتبادل خبرات التعلم بين طلاب المعسكر، استطاعوا رسم لوحات الثقافة الصينية المتعددة وتبادل خبرات التعلم المختلفة، موضحة أن المعسكر كان تجربة فريدة لتعلم اللغة والثقافة الصينية، لافتة إلي أن معهد كونفوشيوس سيستمر في إقامة المزيد من هذه المعسكرات الصيفية والأنشطة المختلفة لمساعدة الطلاب المصريين علي معرفة الثقافة الصينية.
وأدي طلاب المعسكر، في حفلهم الختامي، عروض “أقنعة أوبرا بكين” و”الخزف الصيني الأزرق والأبيض” و”أعمال الخط” و”قص الورق” والأغاني الصينية وعروض الووشو، وعشرات اللوحات الصينية التي تم رسمها خلال أنشطة المعسكر الصيفي.