07:41 م
الأحد 02 يونيو 2024
وكالات:
تنطلق غدا الاثنين مجريات محاكمة هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تهمة حيازة أسلحة نارية غير مرخصة، الأمر الذي قد يؤثر بشكل مباشر على حملة والده الانتخابية.
ونظرا لماضي هانتر المشبوه وتاريخه مع الإدمان، فإن خصوم والده السياسيين وعلى رأسهم منافسه الانتخابي دونالد ترامب، يعدونه أحد أبرز نقاط ضعف الرئيس الأمريكي.
وتبدأ محاكمة نجل الرئيس الأمريكي عقب وقت قصير من إدانة المحكمة لمنافس والده الأبرز دونالد ترامب بعد مداولات استمرت 6 أسابيع في قضية “أموال الصمت”.
ويتهم مدعون فيدراليون نجل بايدن البالغ 54 عاما باستخدام معلومات مضللة عند ملئه استمارة للحصول على سلاح ناري عام 2018، إذ أنكر إدمانه للمخدرات وخاصة “الكوكايين”، وهو ما اعترف به لاحقا، كما واجه اتهامات بالاحتيال الضريبي في قضية أخرى.
وستضطر هيئة المحلفين في “ويلمينجتون”، معقل بايدن بولاية ديلاوير، إلى النظر في تهمتين رئيسيتين حول احتمالية الاحتيال في ملء وثائق لشراء سلاح ناري، بالإضافة إلى تهمة أخرى بشأن حيازته بشكل غير قانوني.
ووفقا للتقارير، فإن هانتر بايدن احتفظ بسلاحه الناري لمدة 11 يوما، إلى أن ألقته صديقته في المهملات.
وكان نجل الرئيس الأمريكي محاميا ثم أصبح عضوا بارزا بإحدى جماعات الضغط، كما عُرف عنه إدمانه الكحول والمواد المخدرة حتى تمكن من الإقلاع عن تعاطيها ويتجه إلى ممارسة الرسم.
وعلى الرغم من تجاهل الرئيس جو بايدن، الحديث عن تلك الاتهامات التي يواجهها ابنه الأصغر، فإنه عادة ما عبر عن “حبه الأبوي”.
بينما يرى الحزب الديمقراطي، أن من مصلحته أل تتصدر تصريحات بايدن في هذا الشأن عناوين الصحف بدلا من الحديث عن إدانة منافسة الجمهوري في الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب.
وقد يوجه هانتر حكما بالسجن لمدة 25 عاما، إذا ما أدانته المحكمة، غير أن التاريخ الجنائي في مثل هذه القضايا يشير إلى أن عددا قليلا ممن تمت إدانتهم قد أُلقوا في السجن.
وتؤكد التقارير، أن المحكمة ستطرق إلى كتاب “الأشياء الجميلة” الذي أصدره هانتر في عام 2021، والذي تحدث فيه عن تجربته مع الإدمان والبحث عن المخدرات، إلى جانب علاقاته العابرة مع زوجة أخيه المتوفى.
من جانبه، يقول هانتر إنه توقف عن تعاطي المواد المخدرة في عام 2019، بعد 4 سنوات من اقتنائه للسلاح الناري.
لكن الادعاء يرى أن ما كتبه هانتر في استمارة شراء السلاح الناري عام 2018، أنه ليس مدمنا، يشير إلى تناقض، كما اعتبروه كذبا يعاقب عليه القانون.
وفي هذا الشأن، يرفض محامو الدفاع عن هانتر بايدن هذه الاتهامات، ويبررون ذلك بأنه لم يكن مدمنا خلال الفترة التي ملأ فيها الاستمارة، متذرعين بأن أحدا لم يشرح له المصطلح.
بينما فتح مشرعون جمهوريون تحقيا في الكونجرس لعزل الرئيس جو بايدن، بعدما اتهموه باستخدام سلطاته حينما كان نائبا للرئيس باراك أوباما في الفترة ما بين 2009 وحتى 2017، لإتاحة ممارسة أنشطة تجارية في الصين وأوكرانيا لنجله، إلى إنهم لم يتمكنوا من تقديم أية أدلة على مزاعمهم، كما لم يواجه اتهامات من المحاكم في هذا الشأن.
وفي ديسمبر الماضي، اتهم هانتر بايدن بالتحايل للتهرب من سداد التزامات ضريبية تقدر بـ 1.4 مليون دولار، ومن المتوقع محاكمته العام الجاري في كاليفورنيا.