11:42 م
الثلاثاء 30 مايو 2023
القاهرة- أ ش أ:
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن هناك علاقات تاريخية تجمع مصر وماليزيا، وتمتد إلى العديد من المجالات خاصة المجال الديني والإفتائي، مشيرًا إلى أن الدورات التدريبية بدار الإفتاء استقبلت أعداد كبيرة من الطلاب الماليزيين للتدريب على مهارات الإفتاء، وأنهم يمتازون بالجدَّية والمثالية.
وأضاف المفتي، خلال استقباله، وفدًا ماليزيًّا رفيعَ المستوى برئاسة داتؤ سري حاجي وان رشدي بن وان إسماعيل، كبير وزراء ولاية باهانج في ماليزيا، اليوم، أن هناك عددًا من بروتوكولات التعاون بين دار الإفتاء وماليزيا، وقريبًا سيتم توقيع اتفاقية جديدة بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها في ولاية باهانج في ماليزيا، موضحا أن الاتفاقية ستكون مختصة بمجال التدريب.
وأطلع المفتي، كبير وزراء ولاية باهانج، على برامج التدريب في دار الإفتاء المصرية، والتي من بينها برنامج التدريب على مهارات الإفتاء، والتدريب على مكافحة الأفكار المتطرفة، ومواجهة الإلحاد والشبهات.
وتحدث عن إنشاء الدار مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، الذي أصبح أداة رصدية وبحثية لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، وهو المرصد الذي تم تطويره ليصبح مركز سلام لدراسات التطرف، وهو مركز عالمي علمي وطني متخصص في دراسات التطرف ومواجهة الإرهاب.
وتطرق إلى الحديث عن وحدة “حوار”، مشيرا إلى أنها وحدة متخصصة للرد والبحث في الأسئلة التي تشغل الأذهان حول العقائد والشرائع والشبهات، وما يتفرع عنها من إشكالات اجتماعية ونفسية وتقاطعات ذلك مع مباحث الفلسفة المعاصرة.
وتحدث عن الدورات التدريبية للمقبلين على الزواج، ومركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية الذي يختص بحل المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة وخاصة مشكلة الطلاق، ويعمل على الحد من المشاكل الزوجية والاستقرار الأسري وتوعية الشباب غير المتزوج ومساعدتهم على الاختيارات المناسبة وكيفية الارتباط للزواج وإقامة أسرة ناجحة.
وأبدى المفتي، استعداد الدار لاستقبال المزيد من المتدربين في ماليزيا.
ومن جانبه، أثنى داتؤ سري حاجي وان رشدي بن وان إسماعيل، كبير وزراء ولاية باهانج في ماليزيا، على جهود الدار وفضيلة المفتي.
وقال إن الأزهر الشريف هو كعبة العلم والدعوة وأن الطلاب الماليزيين يتشرفون دائمًا بالدراسة فيه، وأن الحكومة الماليزية تهتم بدعم الطلبة الذين يدرسون علوم الشريعة خاصة في الأزهر.
وأضاف أن دار الإفتاء في ولاية باهانج، تعتمد على إصدارات دار الإفتاء المصرية، والفتاوى الصادرة عنها كمرجعية لها، مبديًا تطلعه لمزيد من التعاون والتدريب للطلاب الماليزيين على شئون الإفتاء، وإدارة المؤسسات الإفتائية، والاستفادة من إصدارات الدار ومنتجاتها العلمية.