05:47 م
الخميس 17 أغسطس 2023
(وكالات)
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في بيان، اليوم الخميس، عن مقتل قيادي كبير في تنظيم “داعش” خلال عملية أمنية في مدينة الرقة بشمال البلاد. وأشار البيان إلى أن “القيادي يدعى إبراهيم العلي، وبأنه المسؤول العام في المنطقة الشرقية”مؤكدة أن “العملية الأمنية تمت بمشاركة وتعاون من قوات التحالف الدولي وجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق”.
جاءت العملية بعد أيام على تأكيد خبراء الأمم المتحدة، أن تنظيم”داعش” لا يزال يقود ما بين 5000 و7000 عنصر في معقله السابق في سوريا والعراق، مراهنا على الأطفال في مخيم الهول.
يذكر أن شمال شرقي سوريا يضم مخيمين مغلقين – الهول وروج – اللذين يضمان نحو 55000 شخص لهم صلات مزعومة أو روابط عائلية بتنظيم “داعش”، وفق الخبراء، في ما يمثل الأطفال ثلثي السكان، بينهم أكثر من 11800 عراقي ونحو 16000 سوري وأكثر من 6700 شاب من أكثر من 60 دولة أخرى.
وأشار الخبراء الذين يراقبون العقوبات المفروضة على تنظيم “داعش”، في تقرير نشر، الاثنين المنصرم، إلى أنه خلال النصف الأول من عام 2023 ظل التهديد الذي يشكله “داعش” مرتفعا في الأغلب في مناطق الصراع، كما أكدت اللجنة في تقريرها لمجلس الأمن أنه رغم الخسائر الفادحة التي منيت بها الجماعة وتراجع نشاطها في سوريا والعراق، فلا يزال خطر عودتها للظهور قائما. وأوضحت أن “المجموعة قامت بتكييف استراتيجيتها والاندماج مع السكان المحليين، وتوخي الحذر في اختيار المعارك التي يتوقع أن تؤدي إلى خسائر محدودة، أثناء إعادة مرحلة إعادة تنظيم صفوفها وتجنيد المزيد من المسلحين من المخيمات في شمال شرقي سوريا ومن المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك في الدول المجاورة”.
ورغم عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة، فيواصل “داعش” قيادة ما بين 5000 و7000 عضو في جميع أنحاء العراق وسوريا، معظمهم من المقاتلين، رغم تعمده خفض مستوى عملياته لتسهيل التجنيد وإعادة التنظيم، على حد قول الخبراء.
وقالت اللجنة إن ما يقرب من 11 ألف مسلح يشتبه في أنهم من مقاتلي داعش في شمال شرقي سوريا محتجزون في منشآت تابعة لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي لعبت دورا بارزا في القتال ضد داعش. وأشارت إلى أن من بين المقاتلين أكثر من 3500 عراقي وحوالي 2000 من حوالي 70 جنسية.
ولعل الأخطر في التقرير، ما نقلته لجنة الخبراء عن مصدر لم تسم، أكد أن داعش لا يزال ماضيا في برنامجه “أشبال الخلافة”، لتجنيد الأطفال في مخيم الهول المكتظ.