01:01 ص
الجمعة 25 أكتوبر 2024
كتب- محمد شاكر:
صدر حديثًا عن روايات مصرية للجيب التابعة للمؤسسة العربية الحديثة، ثلاث روايات جديدة هي، رواية “أحفاد الباشا” لزياد طارق إبراهيم، ورواية “ذات عام من الغرابة” لمحمد عبد العزيز الشافعي، ورواية “الشاذب” لعادل صلاح يوسف.
رواية أحفاد الباشا لزياد طارق إبراهيم.
تدور أحداث رواية “أحفاد الباشا” تأليف زياد طارق إبراهيم حول ثلاث محاور رئيسية. الأول في فرنسا، حيث نتعرف على أنطوان الصحفي ومصطفى فاضل باشا، الأخ الأصغر للخديوي إسماعيل، ومن خلالهما، نكتشف العلاقة المتوترة بين الأخوين والصراع على حكم مصر، إضافة إلى ماضي أنطوان وما ارتكبه من جرائم جعلت حياته جحيمًا.
المحور الثاني يدور حول مصر، حيث يُسلط الضوء على حكم الخديوي إسماعيل وأحلامه في تطوير البلاد، وكذلك المقاومة التي يقودها شباب من مختلف الطبقات لإزاحته من الحكم، بالتحالف مع بعض موظفي الدائرة السنية وضباط الجيش. لكن محاولاتهم تفشل، بينما يلعب عبدالحفيظ طوماطر وعائلته دور الجواسيس في كشف المؤامرات ضده، مما يوقعه في مأزق بسبب خيانته لبعض الشباب وقتل أبنائه.
المحور الثالث يتناول قصة ألمظ، المغنية الشهيرة، وكيف بدأت حياتها الفنية وصعودها لتصبح “صوت مصر الأول”، بالإضافة إلى علاقتها بالمطرب عبده الحامولي وتداخلها مع عائلة طوماطر والمقاومة.
تنتهي الرواية بنهاية حكم الخديوي إسماعيل، الذي يفشل في تحقيق أحلامه، ليجد نفسه وخاله في خسارة بلادهم، حيث ينتهي كلاهما بعيدًا عن وطنهما بعد فقدان العرش.
أما رواية “ذات عام من الغرابة” لمحمد عبد العزيز الشافعي، فتدور أحداثها في أجواء من الواقعية السحرية والفانتازيا عن لعبة يكون أبطالها عدد من الشخوص الذين يمرون بتجربة مختلفة جدا، إذا تتسبب قراءة طلسم خاطئ في تبادل عدة أشخاص لحيواتهم مع بعضهم البعض، وهنا يكون لزامًا على كل واحد منهم العيش في حياة غيره وجسد غير جسده، وذلك لمدة عام كامل.
يتبادل يوسف حياته مع جوزيف، وتجد مشاعل نفسها في ثوب زوجة مشعل، أما أسماء فتسقط في عمق قرنين من الزمان وتحل جدتها سمية مكانها.
ولكن ربما يكون أصعب ما في هذا التبادل هو العودة منه، لأنها مرهونة برضا الطرف الآخر على استرداد حياته، فكيف سيكون اختيار كل نقيض وقد عاش ما عاش في الجسد الآخر طول عام كامل.. وما الذي يفعله الآخر وقد حل جسده في جسد غيره، وكيف يواجه تلك التناقضات ويكمل حياة الآخر على أنها جزء من حياته، أسئلة كثيرة جدا تطرحها الرواية التي يمتد زمنها لعام كامل، عام واحد فقط ملئ بالأحداث.. عام كامل من الغرابة.
بينما تدور رواية “الشاذب” لعادل صلاح يوسف، في عالم موسيقي حول عازف كمان محترف يرفض أن يعيش وحيدا وبعيدا وغريبا ويفضل أن يرجع لبلده ويعيش فيها ليفاجئ بالكثير من الأحداث التي تؤثر عليه وتصنع منه كائنا جديدا.
وقال عادل صلاح يوسف في تصدير الرواية: “ماذا إن خُيرت في وقت تراجيدي قليل ما بين أن تحقق حلمك في البقاء وحيدًا في مخاطرة مجهولة ومناخ عام يفاخر بالعدوانية والارتياب أو أن تفضل الرحيل إلى مجهول آخر والبحث عن أحلامًا جديدة برفقة أولئك المستخفين بأحلامك؟ هل نحن مهيؤون لنتحمل أي مجهول أو مخاطرة من أجل أحلامنا؟ أو أننا يمكن أن نفضل الشياطين التي نعرفها على الملائكة التي لا نعرفها”.
ويضيف: “إنها رواية عن القرارات الجنونية التي نتخذها من حين لآخر، عن تقلبات أفكارنا وتصرفاتنا ومشاعرنا التي ننجرف ورائها بعناد صارم. في قصة استثنائية إبداعية مشوقة يسرد الكاتب قصة شاب عازف كمان خاف من الغربة فعاش في وطنه غريبًا حتى عن نفسه”.