02:18 م
الجمعة 07 يونيو 2024
جنوب سيناء – رضا السيد:
الخليج الخفي أو “البحيرة المسحورة” كما يطلق عليها، أحد المناطق الخلابة التي تتميز بها محمية رأس محمد التي تقع في النطاق الجغرافي لمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، وتعدد حولها الأقاويل والحكايات الأسطورية التي أطلقها البدو الذين يعيشون بالقرب من المحمية، ويحرص آلاف السائحين المترددين عليها على اتباع عادات وطقوس غريبة.
قال هشام محيي، نقيب السياحيين بجنوب سيناء، إن محمية رأس محمد بشكل عام تعد جنة الله على الأرض، لما تتميز به من طبيعة خلابة تضم جبال ومياه تتدرج ألوانها سبع ألوان، وشعاب مرجانية وأسماك وطحالب بحرية مختلفة الأنواع والألوان، كل هذه المخلوقات تتجمع في لوحة فنية طبيعية فريدة، لذا تعد قبلة للسائحين من مختلف جنسيات العالم.
وأكد أن الخليج الخفي أو “البحيرة المسحورة” جزء من هذه اللوحة الفنية الطبيعية، ودار حولها العديد من الأساطير والحكايات، فقد كان بدو المنطقة يسبحون فيها وعقب الانتهاء من السباحة يلقون فيها حجر صغير ويتمنون أحد الأمنيات، اعتقادًا منهم بأنها مسحورة وتحقق الأمنيات، لذا أطلقوا عليها بحيرة الأمنيات، كما أنهم أطلقوا عليها “البحيرة المسحورة” كونهم كانوا يشاهدون المياه تملؤها ليلًا وتجف في الصباح دون علمهم بأن هذه الظاهرة تتعلق بالمد والجذر الذي يحدث كل 6 ساعات، إضافة إلى أن مياهها تتدرج ألوانها إلى سبع ألوان.
وأوضح نقيب السياحيين في تصريح اليوم، أنه أطلق عليها أيضًا “البحيرة الشافية” كونها تحتوي على العديد من المعادن، التي تساعد في علاج أمراض الروماتيزم، بعد أن يجري وضع المريض في رمالها الناعمة نحو 12 ساعة تقريبًا، مشيرًا إلى أن السائحين أيضًا يقومون برمي العملات المعدنية بها بعد تمني الأمنية أملًا في تحقيقها كما يفعل بدو المنطقة.
ومن جانبه، قال وليد حسن، مدير محميات جنوب سيناء، إن منطقة الخليج الخفى أو كما يطلق عليها “البحيرة المسحورة”، تعد من أهم مناطق الجذب السياحي بمحمية رأس محمد، لأن مياهها صافية ورمالها ناعمة، مما يجعلها قبلة الأسر للسباحة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة كونها تعد منطقة آمنة للأطفال وغير محترفي السباحة.
وأوضح مدير محميات جنوب سيناء، أن الخليج الخفي عبارة عن خليج صغير متصل بالبحر من الجهة الجنوبية التي تتميز بضحالة المياه، وعند انحسار المياه عن الخليج في فترات الجذر الشديد يصبح الخليج غير مرئي من جهة البحر، لذا أطلق عليه الخليج الخفي أو البحيرة المسحورة، حيث إن البدو من قاطني المنطقة كانوا يرون المياه داخل البحيرة ليلًا ثم يحدث جذر مفاجئ للمياه يؤدي إلى اختفائها في الصباح.
وأشار إلى أن الجزء الشمالي من الخليج يظل مغطى دائمًا بالمياه ويصل عمق المياه به إلى 4 أمتار تقريبًا، مؤكدًا أن هذه الخليج يعد موقعًا مهمًا لأنواع عديدة من الطيور المقيمة والمهاجرة، كونها تحصل على قسط من الراحة وتناول الغذاء به.
وأضاف أن طول المنطقة يبلغ 1,9 كيلو متر، وعرضها 300 متر، وتتميز بقاع رملي خالي من الشعاب المرجانية، لذا تعد من أهم المناطق المناسبة للسباحة بمحمية رأس محمد.