10:41 ص
الثلاثاء 30 يوليه 2024
بكين – (د ب أ)
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، اليوم الثلاثاء، إن الصين قادرة على المساعدة في إنهاء الحرب الضروس التي تشنها روسيا على أوكرانيا، في الوقت الذي أقامت فيه علاقات أوثق مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت ميلوني، في مؤتمر صحفي بالعاصمة بكين، إن دعم بكين للصناعات الدفاعية الروسية هو مجال “احتكاك كبير”، فيما أشارت إلى أن الحكومة الصينية طرف مهم في إيجاد حل للصراع الروسي-الأوكراني، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وقالت ميلوني، في أول زيارة رسمية تقوم بها للصين منذ توليها رئاسة الوزراء في إيطاليا عام 2022، مشيرة إلى الحرب في أوكرانيا، “أعتقد أن الصين يمكن أن تصبح لاعبا رئيسيا في المساعدة في تحديد عناصر السلام العادل، انطلاقا من مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية التي تدعو إليها دائما”.
ووصلت ميلوني إلى العاصمة الصينية يوم السبت الماضي حيث اجتمعت مع الرئيس شي جين بينج لإجراء محادثات الاثنين الماضي.
وتأتي تعليقات ميلوني في الصين بعد أشهر فقط من انسحابها من “مبادرة الحزام والطريق” الاستثمارية الصينية، الأمر الذي هدد بتقويض العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومما يعقد عملية التوازن الدبلوماسي تلك موقف الاتحاد الأوروبي الأكثر صرامة تجاه بكين بشأن التجارة، وكذلك الانتقادات الموجهة إلى الصين بأنها تزود روسيا بمواد ذات استخدام مزدوج، تعمل على تعزيز الجهود الروسية في ساحة المعركة بأوكرانيا.
وقالت ميلوني إن اجتماعها مع الرئيس الصيني أمس الاثنين كان “صريحا ومحترما”، مضيفة أن رئيسي وزراء البلدين سيعقدان اجتماعات سنوية للحفاظ على التواصل.
وأثنت وسائل إعلام حكومية في الصين على ميلوني، حيث قالت صحيفة تشاينا ديلي الصينية إن انسحاب روما من “مبادرة الحزام والطريق” جاء نتيجة لـ “ضغوط خارجية”، في إشارة للولايات المتحدة.
وأشادت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية التي يديرها الحزب الشيوعي في الصين بميلوني لأنها جعلت إيطاليا “جسرا للتبادلات بين الشرق والغرب”.
وأشارت الصحيفة، في افتتاحية اليوم الثلاثاء، إلى “عمق الثقة السياسية المتبادلة”، حيث تعهد الجانبان بالتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وتصنيع السيارات الكهربائية.